تعتبر الحويصلة الصفراء جزءاً أساسياً من الجهاز الهضمي البشري، وهي تلعب دوراً حاسماً في عملية الهضم. هذه الغدة الصغيرة التي تقع أسفل الكبد تحتوي على عصارة صفراوية تخزنها حتى تحتاج إليها أثناء تناول الوجبات. العصارات الصفراوية تتكون بشكل رئيسي من الماء والأحماض الصفراوية والفوسفاتيكوليبيدات والإلكتروليتات والعناصر الأخرى المسؤولة عن مساعدة الجسم في امتصاص الدهون الغذائية بشكل فعال.

عند تناول وجبة غنية بالدهون، يقوم الدماغ بإرسال إشارات إلى الأمعاء الدقيقة لإطلاق الأملاح الصفراوية المخزنة سابقاً في الحويصلة الصفراء عبر القناة المشتركة. تعمل الأحماض الصفراوية كمساعد ممتاز للإنزيم الليباز المنتج بواسطة البنكرياس والذي بدوره يكسر ويقسم الجزيئات الدهنية المعقدة إلى جزيئات أصغر يسهل امتصاصها بواسطة الخلايا المبطنة للأمعاء الدقيقة. بالإضافة لذلك، تساعد الإنزيمات الموجودة داخل الحويصلة نفسها مثل الفسفوليباز A2 وC على تحليل بعض أنواع الدهون.

بالإضافة لحاجتها لتكسير وتقسيم الدهون، فإن الحموضة المنخفضة الناتجة عن العمل الحيوي للحويصلة تساهم أيضاً بتكسير وإذابة بلورات الكوليسترول مما يعمل كمبرد لمستويات cholesterol المرتفعة لدى البعض. وبالتالي يمكن النظر لها بأنها آلية دفاع طبيعية ضد ترسّب وصمة الشحميات الضارّة بالأوعية الدموية القلبية والسافنة الذكية للجدران الداخلية للقلب والشرايين الرئيسية لنظام الدورة الدموية لدينا.

في حال تعارض عملها أو وجود مشكلة صحية مزمنة بها -كالوقود المتكرر مثلاً- فقد يؤدي ذلك لخلل وهبوط نسبة إفرازاتها وبالتالي اضطراب عميلة الهاضم العامة للسوائل والمواد المغذيّة المختلفة بما فيها البروتينات والعناصر العظمية وغيرها الكثير مما يسفر عنه عادةً شعور مؤقت بانزعاج نفسي وسلوكي وانخفاض القدرة على التركيز نتيجة نقص تزويد جسم الإنسان بالسوائل اللازمة لأداء وظائفه اليومية بكفاءة عالية جدا والتي تعتبر ركيزة أساسية لبقاء الانسان حيّاً بنسبة كبيرة نسبتا الي اربعيتين ونصف تقريبآ .

إن فهم دور الحويصلة الصفراء وأدائها الوظيفاني يعطي فكرة واضحة حول أهميتها القصوى ضمن نظام الهضم الصحي العام للغذاء وفائدتهم للمستخدم البشر وفقا للتلبية الطبيعية لجسم الانسان وكيف يستمد الطاقة والمعادن والقوة منه بطريقة منظمة ومحسوبة بعناية وفق تصميم خالق قادر علي كل شي قد خلق السمو والكبير