تُعدّ عضلة القلب هي أهم عضلة في جسم الإنسان، فهي مسئولة عن ضخ الدم إلى جميع أجزاء الجسم لتزويده بالغذاء والأكسجين اللازمين لتمثيل وظيفاته. تقوم أيضاً بضخ الفضلات والسموم خارج الجسم لزيادة كفاءة عمل الأعضاء المختلفة. نظراً للدور الحيوي الذي تقوم به هذه العضلة، من الضروري أن تحصل على التمرين والرياضة اللازمة لتحسين أدائها وسلامتها.
يُعتقد أحياناً أن ممارسة الرياضة قد يكون مضرًّا لأصحاب أمراض القلب لأنها تزيد من إجهاد العضلة. لكن الدراسات أثبتت العكس تماماً، فممارسة التمارين المناسبة تُحسّن قدرة عضلة القلب على ضخ الدم، وتقلل من خطر الإصابة بالأمراض القلبية.
تعمل الرياضة على تدريب عضلة القلب وتحسين كفاءتها في القيام بوظيفتها. وبالإضافة إلى ذلك، تحمي القلب والشرايين من الأمراض المختلفة. فعندما تكون الشخص ساكن، يتعرض الجسم لزيادة تراكم الدهون، مما يؤدي إلى زيادة الوزن وتجمع الكولسترول الضار على جدار الشرايين والأوعية الدموية.
هذا التراكم يُؤدّي إلى الإصابة بأمراض القلب مثل الجلطات وتصلب الشرايين. أما ممارسة التمارين الرياضية، فتساعد في التخلص من الدهون الزائدة والوزن، وتخفض نسبة الكولسترول الضار، وترفع نسبة الكولسترول الجيد.
تُشجّع الرياضة على تنشيط الدورة الدموية في الجسم. تقوم بنقل المواد الغذائية والأكسجين إلى خلايا الجسم، ونقل السموم وثاني أكسيد الكربون. ويصل القلب أيضاً إلى حاجته من الأغذية والأكسجين بسهولة أكبر.
التمارين الرياضية تُساعد على التخلص من التوتر والاكتئاب والطاقة السلبية، وهي مشاعر تؤثر سلباً على صحة القلب. وتُساعد الرياضة أيضاً على تحسين قدرة الجسم على النوم والاستغراق فيه، مما يُتيح لعضلة القلب فرصة الراحة.
كما تُعمل التمارين على خفض ضغط الدم لدى من يعانون من ارتفاعه، وارتفاع نسبة السعادة وتحسين المزاج عند الإنسان. وهذا بالتالي يُحفّز عمل عضلة القلب ويحميه من الأمراض. وتُعلّم الرياضة عضلة القلب على تحمل المجهود العالي، مما يُحسّن كفاءة عملها ويقلل الشعور بالإرهاق والتعب عند بذل مجهود مفاجئ.
يجب تجنب التمارين الشاقة في حالة الإصابة بأمراض في القلب، مثل رياضة تسلق المرتفعات والركض السريع.
يمكن ممارسة رياضة المشي السريع والسباحة مع أخذ قسط كافٍ من الراحة بين الحين والآخر. وتتوقف عن اللعب في حالة التعب الشديد أو الشعور بضيق في التنفس.