الحمد لله، إن المرور بتجارب صحية صعبة مثل تلك التي مررت بها يمكن أن تكون فرصاً للتقدم الروحي والإيماني. وفقًا للحديث النبوي الذي ذكرته الفتوى، فإن كل مسلم يتعرض للأذى بسبب مرضه سيجد الأجر والثواب عند الله عز وجل، حتى لو كانت هذه التجارب مؤلمة ومحرجة.
بالنظر إلى حالتك الخاصة، حيث تعرضت لألم جسيم نتيجة فعل ارتكب ضدك عن طريق الخطأ، يجب عليك أولاً أن تعتبر نفسك محظوظاً بإمكانية الحصول على الأجر العظيم في الآخرة مقابل تحمل هذا البلاء. كما ورد في الحديث الآخر، قد يحمل المؤمن أجرين - وهو ما اقترحه عبد الله بن مسعود رضوان الله عنه عندما شاهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يعاني بشدة أثناء فترة مرضه.
ثانياً، ليس من المناسب لوم والدك على الرغم من عدم رضاك الكامل عن تصرفاته. يبدو أنه اتخذ القرار بناءً على اعتقاده بأنه يعمل لصالحك. الرجاء مراعاة روح الإيمان والألفة داخل الأسرة بدلاً من الانجراف نحو المشاعر السلبية. بالإضافة إلى ذلك، ليست هناك ضرورة قانونية لإقامة قضية ضد الشخص الذي قام بالحجامة، خاصة وأن الطبيب أكد أن الحجامة نفسها ليست متورطة بشكل مباشر في مشكلتك الصحية الداخلية.
وفي النهاية، أفضل طريقة للاستجابة لهذا الوضع هي قبولها كمقسم قدر وتقديره كنعم من نعم الله سبحانه وتعالى. ادعوا دائماً بالشفاء والصحة لكل المسلمين وبأن نحسن الظن برب العالمين. نسأل الله أن يشفي مرضانا ومرضى المسلمين جميعا.