فيما يتعلق بنشر أخبار الجرائم المرتبطة بدول أجنبية، بما فيها حياة ودعائم الشخصيات المجرمة الشهيرة مثل تيد باندي، يجب مراعاة عدة معايير وفقاً للشريعة الإسلامية. إذا كانت تلك القصص قد نشرت مرات عديدة سابقاً ولا تحتوي على صور محرمة بالنظر أو تشجع على المنكر، وكانت صادقة تماماً وموجهة للأفراد البالغين فقط، ويمكن التحقق منها بأنها لن تعرض للأطفال بشكل غير مقصود، وتم استخدامها بهدف إيصال حقيقة نتيجة ارتكاب الأعمال الشريرة، فتكون هناك بعض المزايا المشروعة لتلك النشرات. ولكن يُشدد على أن التركيز على هذه القضايا بصورة مستمرة ليس أمراً جيداً، بغض النظر عن مصدر المعلومات.
يشدد علماء الدين مثل العلامة الشيخ الطاهر بن عاشور على خطورة انتشار أخبار الفواحش لأنها يمكن أن تؤدي إلى تقبل المجتمع لهذه التصرفات والسلوكيات الضارة. عندما نسمع باستمرار عن أعمال الشر، فقد نحاول استيعابها وتقبلها بطريقة غير مباشرة. وهذا يمكن أن يدفعنا نحو تجاهل العدالة والقيم الأخلاقية. لذلك، ينصح باحترام الحدود والالتزام بها عند التعامل مع محتوى متعلق بالأحداث الخطيرة، خاصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي. هدف الشريعة هو تعزيز السلام والأخلاق الحميدة داخل المجتمع الإسلامي.