في جسم الإنسان، يوجد القلب بالقرب من منتصفه العلوي مباشرةً ولكن ليس تماما في المنتصف؛ فهو ينحرف قليلاً باتجاه يسار الصدر عند النظر إليه من الخارج أمام الجسم. هذا الانحراف نحو اليسار سببه موقع الرئة اليمنى الأكبر حجماً مقارنة بالرئة اليسرى والتي تحتل مساحة أكبر نسبياً تجاه الجهة اليمنى للصدر.
وعلى الرغم من ذلك، فإن معظم قلب الشخص البالغ يُعتبر موجوداً ضمن منطقة ما بين الضلع الخامس والسادس عشر خلف عظمة القص. ويستقر الجزء السفلي منه بشكل خاص فوق عضلة القفص الصدري الأمامية المعروفة باسم الهلال العلوي للعظم القصي. وهذا يعني أنه عندما ننظر إلى صدر شخص واقف رأسه للأعلى وظهره لنا، يمكننا رؤية أعلى جزء من قلبه تقريبًا محاذٍ لخط افتراضي متوازي مع خط وسط الفراغ الداخلي للجسم والذي يسميه الطب "القناة الوسطى".
ومن الجدير بالذكر أيضًا وجود العديد من الأعضاء الأخرى المهمة قريبة جداً من هذه المنطقة بما فيها الشرايين الرئيسية مثل الشريان الأورطي الرئيسي والشرايين الفرعية الممتدة منها بالإضافة إلى الاوردة ذات الأحجام المختلفة التي تعود بها الدم المحمّل بثاني أكسيد الكربون بعد أن خضع لدورة نقل الغذاء والمواد المغذية عبر أنحاء مختلفة داخل الجسم. كل هذه العناصر مجتمعة تشكل منظومة دقيقة ومعقدة تعمل بكفاءة تامة طوال الوقت للحفاظ على الحياة البشرية.