في حال عملك الذي يستوجب استخدام واقي الشمس بشكل مستمر، قد تتساءلين عن تأثير وجود هذا المنتج أثناء أدائك للوضوء. وفقاً للشريعة الإسلامية، يُشترط أن يصل الماء إلى جميع أعضاء الوضوء دون أي مانع. لذلك، إذا كان هناك مادة مثل واقي الشمس تمنع وصول الماء إلى جلدك عندما تقومین بالتوضہ، فقد يؤدي ذلك إلى عدم صحّة الوضوء والصلاة المرتبطة بهذه الحالة.

وفقاً للأحاديث النبوية الكريمة، كما ذكر الفقهاء عبر التاريخ الإسلامي، يجب إزالة كل ما يمكن أن يعيق وصول الماء خلال عملية الوضوء. وهذا يشمل المواد التي تشكل "جراً"، وهي تلك الطبقات أو الطبقات الدائمة التي تحجب سطح الجسم عن الاتصال المباشر بالماء.

على سبيل المثال، if كريم واقي الشمس يحتوي على مواد ثابتة غير قابلة الذوبان في الماء - مما يعني أنها ستظل قائمة وتمنع مرور المياه تحتها - حينها لا يتم اعتبار الوضوء صحيحاً.

من المهم التنوية هنا أنّ العديد من منتجات واقي الشمس الحديثة تحتوي على تركيبات سهلة الاختراق والتي تسمح للمياه بتخطي حاجز التطبيق. عند الاستخدام المنتظم لهذه الأنواع من الكريمات، سيكون لديك القدرة على إجراء وضوء كامل بدون القلق بشأن تأثيرات الواقي نفسها.

بالانتقال لسؤالك الخاص حول كيفية التعامل مع الماضي، نقترح عليك التدقيق بعناية بنوعية واكي الشمسي المستخدم واتباع النصائح التالية:

1- احرصي على اختيار نوع مناسب لنشاطك يسمح بامتصاص أفضل ويقل احتمالية تكون غلاف صلب فوق المناطق المعرضة للبلل كاليد والوجه والمعصمين والقدمين.

2- بالنسبة للصلوات الماضية التي ربما تم أداءها باستخدام واقٍ شمسي يشتبه بأنه منع الوصول الطبيعي للمياه للعظام والأوتار والعضلات أسفل الجلد، افعلي شيئاً واحداً: اعيدي تلك الصلوات قدر المستطاع حسب معرفتك الشخصية لما حدث سابقاً.

وفي النهاية، نسأل الله عز وجل أن يعين المسلمين كافة فهم الدين وحرصه عليهم وعلى سلامتهم الروحية والجسدية.