وفقاً للحديث النبوي الشريف الذي رواه الإمام مسلم، فإن ظهور الشيطان وظهوره مكانه سيكون بعد رحيل المسيح الدجال وعيسى عليه السلام. يشهد هذا النص أن عددًا كبيرًا من المسلمين لن يبقوا على إيمانهم عند نهاية الدنيا ومقدمة الساعة، مما يؤكد عدم ثبات الجميع على دينهم حتى النهاية. وفي الوقت نفسه، لم يتم ذكر تفاصيل محددة حول ما سيحدث للأمم غير المسلمة بعد فترة حكم عيسى عليه السلام. ويذكر الحديث أيضًا أن الناس سيرجعون مرة أخرى إلى عبادة الأوثان نتيجة لتغرير الشيطان بهم. ومع ذلك، يجب التأكيد على أنه رغم هذه الرؤية المستقبلية المظلمة، فإن القرآن الكريم والسنة تؤكدان وجود الجنة والنار وأن الله وحده هو العالم بخفايا قلوب الناس وأفعالهم. لذلك، فإن ترك الأمر بيد الله والاستعداد ليوم الحساب هما الخيار الأمثل لكل فرد.
تجدر الإشارة هنا إلى أن فهم مدلولات حديث مثل هذا قد يتطلب فهماً عميقاً للسياق التاريخي والديني له. بينما تشير الرواية بشكل ضمني إلى احتمال وقوع الانتكاسات والتحديات في العقيدة الإسلامية عبر العصور المختلفة، فهي أيضاً دعوة للاستمرارية والثبات في الدين وعدم الانخداع بإغراءات الحياة الدنيوية وزيفها. إن الواجب الأخلاقي والإنساني يكمن في العمل المستمر نحو نشر رسالة الحق والخير بغض النظر عن الظروف المتغيرة.