تعدّ حساسية الأسنان حالة شائعة يعاني منها الكثيرون حول العالم. يمكن أن تشمل هذه الحساسية ألمًا حادًا عند تناول الأطعمة الباردة والحارة أو حتى أثناء التنفس عبر الفم. قد ينتج هذا الألم بسبب عدة عوامل مثل تسوس الأسنان، التهاب اللثة، أو التعرض المفرط للمواد الحمضية الموجودة في بعض الأغذية والأشربة. لحسن الحظ، هناك العديد من الاستراتيجيات الفعالة لإدارة ومقاومة حساسية الأسنان والتي سنستعرضها هنا بالتفصيل.
أولاً، من الضروري اتباع روتين يومي للعناية بصحة الفم يشتمل على تنظيف الأسنان مرتين يومياً باستخدام معجون أسنان يحتوي على فلوريد خاص بحساسية الأسنان. كما يُنصح بتنظيف ما بين الأسنان مرة واحدة على الأقل يوميًا للتخلص من الجير والبلاك الذي يمكن أن يؤدي إلى تفاقم حساسية الأسنان.
ثانياً، تعد تعديلات النظام الغذائي عاملاً هاماً جداً في التحكم في حساسية الأسنان. تجنب المشروبات الحمضية مثل العصائر المحلاة والصودا لأن الأحماض الموجودة فيها قد تلحق الضرر بطبقة المينا الواقية للأسنان وتعريض طبقات أكثر حساسية للألم. بالإضافة لذلك، قلل من استهلاك الأطعمة الحارة والسكرية التي تستنزف أيضًا مينا السن وترفع مستوى حموضة البيئة داخل الفم مما يساهم في زيادة الحساسية.
ثالثاً، استخدام غسول للفم المصمم خصيصاً للحساسية يمكن أن يكون له تأثير إيجابي كبير. يحتوي الغسول عادة على مواد كيميائية تساعد في سد القنوات الدقيقة الموجودة في جذور الأسنان لتقليل الإحساس بالألم الناجم عن المنبهات الخارجية.
رابعاً، يلعب استخدام منتجات خاصة بالحساسية دور مهم أيضاً. على سبيل المثال، معجونات ومعاجين خاصة تحتوي على مركبات تعمل على تقوية الطبقة الصلبة للأسنان وبالتالي تخفيف الشعور بالحساسية. كذلك، يوجد أنواع من لصوقات وأدوات تطبيق مباشرة يمكن وضعها مباشرة فوق المناطق المتضررة بهدف تحقيق المزيد من الراحة.
وفي حالات متقدمة قد تتطلب الحالة تدخل طبي متخصص تحت اشراف مختص في أمراض الأسنان لفحص الوضع بدقة وإجراء علاجات احترافية مثل علاج قشرة الاسنان بالعلاجات الليزر الحديثة التي توفر نتائج طويلة المدى بشكل ممتاز مقارنة بطرق العلاج التقليدية الأخرى.
تذكر دائما أنه بينما تستطيع جميع الخطوات المذكورة أعلاه المساعدة في إدارة ومنع حدوث المزيد من الحالات الحرجة إلا أنها ليست بديلة عن زيارات دورية لمختص اسنان. إن الرعاية الوقائية المنتظمة واستشارة الخبير الطبي سيساعدان كثيرا في الحفاظ علي سلامتك وصحتك العامة لفترة طويلة قادمة بإذن الله تعالى.