- صاحب المنشور: حنان النجاري
ملخص النقاش:
بدأ النقاش بمناقشة أهمية الحراك الجماهيري ودوره في إحداث تغيير حقيقي، حيث أكدت عفاف المدني على ضرورة العمل جنباً إلى جنب مع الشباب الواعد في مجال السياسة لإحداث ثورة أخلاقية ضد الفساد. ملك الديب اتفقت على هذا الرأي، مع التركيز على فكرة أن الثورات الشعبية قادرة على خلق ضغط عام يدفع نحو التغيير الجذري.
في المقابل، رأى جعفر الأندلسي أن الاعتماد فقط على الحراك الشعبي قد يؤدي إلى طريق مسدود، مؤكداً على أهمية التعزيز الداخلي للنظام السياسي باستخدام القانون كوسيلة للتحكم وضمان المساءلة. مي المنور شددت على نقطة متكاملة، مفيدة بأن الديمقراطية هي عملية مستمرة تتطلب توازنًا بين النهج الداخلي والخارجي لمكافحة الفساد.
بينعبد الله بن عثمان، دعى إلى تطوير نظام انتخابي أكثر شفافية وعادلاً، إضافة إلى حملات تثقيفية شاملة لرسم صورة أكثر واقعية للدور الذي يمكن أن يلعبه الناخبون في عملية التغيير. بينما استعرض بن عيسى الدرويش فكرة أنه رغم أهمية الحركات الشعبية، يجب جمعها مع بناء مؤسسات وطنية قوية لتجنب الفوضى والفراغ القانوني.
ناقش نرجس الجنابي دور الدولة في فرض الأمن والنظام عبر القوانين والتشريعات، موضحا أن الحركات الشعبية يمكنها دعم هذه الجهود عن طريق الضغط على السياسيين وتحسين الشفافية واستقلالية العدالة. وفي نهاية المطاف، اقترحت أريج العماري تركيز الجهود المشتركة على بناء مؤسسات قوية وشفافة تضمن خدمة المواطنين بدلاً من المصالح الخاصة.
وباختصار، يبدو أن غالبية المشاركين يتفقون على أن مكافحة الفساد تستوجب توازنًا دقيقًا بين العمل داخل المؤسسات الحالية وتنظيم الحراك الشعبي خارجها. وهذا التوازن هو المفتاح لاستدامة التغيير والإصلاح في المجتمعات المعاصرة.
عبدالناصر البصري
16577 Blogg inlägg