الحمد لله، المال الذي يأتي من شخص ينوي النصب عليك يعتبر حرامًا إذا لم يكن على شكل هبة. إذا كان هذا المال على شكل قرض أو وديعة أو أمانة أو مشاركة، فإنه يجب عليك رده إلى صاحبه. لا يجوز لك أخذ هذا المال بحجة أن الشخص أراد النصب عليك، لأن ذلك يعد من أكل المال بالباطل، وهو محرم في الإسلام. قال الله تعالى في القرآن الكريم: "يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن تكون تجارة عن تراضٍ منكم" (النساء: 29).
كما أكد النبي صلى الله عليه وسلم على حرمة أخذ مال شخص آخر دون رضاه، حيث قال: "لا يحل مال امرئ مسلم إلا بطيب نفس منه" (رواه أحمد). بالإضافة إلى ذلك، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام" (رواه البخاري ومسلم).
إذاً، الواجب عليك هو رد المال لصاحبه ما لم يكن أعطاه لك على سبيل الهبة. حتى لو كان على شكل هدية، وعلمت قصده بذلك، وأنها لم تكن هدية محضة، ولم يرد بها وجه الله أو المحبة بينكما، فالأفضل أن تتنزه عن ماله وترده إليه. والله أعلم.