الحمد لله، أولًا، يجب أن يكون واضحًا أن الصلاة في المسجد واجبة على كل مسلم قادر، كما جاء في الحديث النبوي الشريف. ومع ذلك، فإن طاعة الأم أمر مهم أيضًا، حيث قال الله تعالى: "واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئًا وبالوالدين إحسانًا".
في حالتك، حيث تمنعك والدتك من الذهاب إلى المسجد لصلاة الجماعة، أو تمنعك من الأذان والإقامة بحجة صغر سنك، من المهم أن تفهم دوافعها. غالبًا ما تخشى الأم على أبنائها، خاصة في سنك، وقد يكون خوفها مبالغًا فيه. ومع ذلك، هذا لا يغير من حقيقة أن الصلاة في المسجد واجبة.
لذلك، يمكنك محاولة التوصل إلى حل وسط. على سبيل المثال، يمكنك أن تطيع والدتك في بعض الأحيان في مسألة الأذان والإقامة، كنوع من التفاوض معها. هذا لا يعني أنك تتخلى عن واجبك الشرعي، ولكنه يساعد في الحفاظ على علاقة جيدة مع والدتك.
من المهم أيضًا أن تظهر لوالدتك أنك تفهم خوفها وتقدره. حاول أن تخبرها أنك تفهم دوافعها وأنك ستكون حذرًا. استعن بمن يمكن أن يؤثر عليها بشكل إيجابي.
في النهاية، الهدف هو تحقيق التوازن بين طاعة الله وطاعة والدتك. لا يجب أن يتحول الأمر إلى معركة تزيد الجفوة بينكما. تذكر أن الجنة حفت بالمكاره، وأن الصبر في سبيل الدين له ثواب عظيم.
نسأل الله أن يوفقك دائمًا وأن يشرح صدر والدتك لما فيه صلاح الدين والدنيا.