يتمتع الماء المقطر بالعديد من الفوائد الصحية والعلمية التي ربما لم تكن تعلم بها. أولاً، يتميز هذا النوع من المياه بتنقية عالية جدًا مما يجعله خاليًا من الشوائب والمواد الضارة الموجودة عادةً في مصادر المياه الأخرى مثل الرصاص والكلور والمعادن الثقيلة. هذه العناصر قد تتسبب في مشاكل صحية إذا تم تناولها بشكل مستمر.
ثانياً، يستخدم الماء المقطر بكثرة في العمليات الطبية حيث يخلو تماما من الأملاح المعدنية والأيونات الأخرى والتي يمكن أن تعيق بعض اختبارات الدم وغيرها من الاختبارات التشخيصية. بالإضافة إلى ذلك، يُستخدم أيضاً في أغراض البحث العلمي بسبب نقائه وعدم احتوائه على الجزيئات الغير مرغوب فيها التي قد تؤثر على نتائج التجارب.
في المجال الصحي الشخصي، يساعد الماء المقطر الأشخاص الذين يعانون من أمراض معينة كالفشل الكلوي أو مرض غوشيه، لأن التقليل من كميات المعادن في الجسم أمر ضروري لهم. أيضا، بالنسبة للذين يحاولون الحفاظ على نظام غذائي متوازن، يمكن استخدام الماء المقطر بدلاً من الماء المفلتر لأنه أقل محتوى بالأملاح وبالتالي يساهم في تقليل مدخلات الطاقة اليومية غير المرغوب بها.
لكن يجب التنويه، رغم كل هذه الفوائد، فإن شرب كميات كبيرة جداً من الماء المقطر ليس آمن دائماً. وذلك لأن عملية القطع تتخلص أيضاً من الفيتامينات والمعادن المفيدة للجسم. لذا ينصح بالحصول على توازن بين استهلاك المياه المقطرة ومعادلة فقدان تلك العناصر الغذائية عبر النظام الغذائي المتنوع والصحي.
