بعد دراسة وتحليل هاتين الروايتين، يمكن القول إن الحديثين ليس لهما مصداقية كبيرة بسبب ضعف سنديهما.
الحديث الأول المنقول من كتاب "تاريخ دمشق"، والذي رواه الإمام أحمد والطبراني، ينقل قصة حول النبي محمد صلى الله عليه وسلم يصلي على عدة قبائل من بينها خولان. ومع ذلك، فإن إسناده ضعيف بسبب جهالة أحد الرواة، حسب ما ذكر المحققون لمسند أحمد. يؤكد الشيخ الهيثمي والشيخ البوصيري على وجود بعض الثقات في الراويين، ولكن هناك عدم معرفة بعبد الرحمن بن يزيد بن موهب الأملوكِي وعدم توثيق بقية الرواة بشكل كامل مما يلغي مصداقيته.
أما الحديث الثاني فهو موجود لدى ابن أبي عاصم في كتاب "الأحاد الآحاد والمثاني". رغم وجود أسماء معروفة مثل ربيعة بن لقيت التجيب، إلا أن هذا الجزء غالبًا ما يتم تجاهله بسبب وضعف إبن لهيعة في الاسناد وكذلك وجود رجل غير معروف من بني أود.
على الرغم من هذه النتائج، يجب التنويه إلى أن الأحاديث التي تتعلق بالفضيلة العامة لليمن قد ثبتت وصحت. لذلك، بينما لا يوجد دليل مستند عليه فيما يتعلق بخصوصيات قبائل معينة داخل اليمن، فلا ينبغي الاستنتاج بأن القرآن الكريم والأحاديث الأخرى تعطي أي تعليق سلبي بشأن أهل تلك المناطق بناءً على هذه الروايات الضعيفة.