يحظى موضوع قصر الصلاة وجمعها أثناء السفر باهتمام كبير بين المسلمين الذين يسافرون لمسافات طويلة. وفقاً للشريعة الإسلامية، يمكن للمسافر الذي يسافر مسافة قصر أن يقصر صلاته ويتبع عدة أحكام أخرى متعلقة بالجمع والقصر. ومع ذلك، قد تواجه البعض تحديات عند تحديد مدى طول الفترة التي يجب أن يستمر فيها للسفر للاستمرار في الاستفادة من هذه الرخصة.
في حالة الشخص الذي يعمل في مكان بعيد ويشكل عليه أداء الصلوات الخمس في وقتها، فإن الأصل هو أن يتمكن هذا الفرد من الاستفادة من الرخصة بالسفر للقصر والجمع. ومع ذلك، إذا نوى البقاء في مكانه الجديد لفترة تتجاوز الأربعة أيام، فإنه حينها يُعتبر مقيمًا ومن الواجب عليه تأدية الصلاة بطريقة كاملة بدون قصر أو جمع. وهذا الحكم مذكور في العديد من الآراء الفقهية بما فيها رأي الشافعية وابن باز.
لكن الشيء المهم هنا هو أنه ليس هناك مانع شرعي لمن يتعمد العودة إلى بلده بشكل دوري خلال تلك الفترة لتجنب الوقوع تحت حكم الإقامة. فقد أجاز الفقهاء مثل هؤلاء الأشخاص ترك البلدة لبضع ساعات لصلاة الجمعة مثلاً ثم يعودون مرة أخرى لاستكمال عملهم، وذلك بشرط عدم وجود خطط لإطالة مدة بقائهم خارج المدينة لأكثر مما سمحت به شروط الرحلة والسفر.
وفي مثال آخر قدمه الدكتور عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى، حيث ذكر قضية شخص بعيد المسافة عن سماع آذان الظهر والجمعة، مؤكدًا أنه رغم سعيه للتباعد عن المناطق ذات الصوت المرتفع للأذان إلا أنه مازال يحتسب ضمن دائرة السفرة بإمكانه اتخاذ القرار المستند لقوة حجّة سلطة الرؤساء الدينية تجاه اخلاقيات أفعال الأفراد. وبالتالي ، فان فعل التبديل المكان او الانتقال باتجاه المنزل لتحقيق حلم التقليل من الزمت بحق الصلاة الجامعه والقصر أمر جائزٌ حسب الفتاوى المقدمة اعلاه.
والخلاصة هي ان القدرة على الاختيار والتغيير الطفيف في طريقة التنقل وعدم المخاطره بتخطي الحدود المتعارفه لسفره تحمل اهميه كون الغرض الاساسي من سفريتك العمل وليس مجرد البحث عن اختصار الدين .