- صاحب المنشور: شيرين بن القاضي

ملخص النقاش:
تدور المحادثات حول جدلية مهمة تتعلق بتوجهات الإصلاحات التعليمية الحديثة في المنطقة العربية. يركز اللقاء على أهمية تحقيق توازن بين الاحتكام إلى تقاليد التعليم العتيقة واحتضان النهج الأكثر حداثة الذي يدعو إلى حرية التفكير وتنمية مهارات تفكير نقدي لدى الطلاب. يناقش المتحدثون دور الخبراء التربويين في توجيه عمليات التغيير هذه، مع التأكيد أيضًا على أهمية استقلال القرار وتمكين الطلبة. ترتكز وجهات نظر "إياد البدوي" على مخاطر فقدان الهيكلة المنظمة للنظام التعليمي إذا تم رفض كامل للقوانين والقواعد الموروثة. ويعتقد أنها ستؤدي إلى الفوضى، مما قد يحبط جهود الإصلاح. لذلك يقترح استشارة خبراء التعليم لإرساء أسس جديدة تعتمد على تجارب سابقة وثوابت علم النفس التربوي. بينما تؤكد "ضحى بن القاضي"، يجب التركيز أكثر على تعزيز القدرة على التفكير المستقل والإبداع، موضحة أنه غالبًا ما تتم تجاهل هذه الجوانب الحيوية أثناء المناقشة العامة للإصلاحات. تضيف " دنيا": "أن الإصلاح الحقيقي يجب أن يستهدف طريقة تسليم المعلومات وليس محتوياتها فقط". من ناحيتها، تذكر "تغريد الحنفي" بالحاجة إلى التنبيه من اختراق مصالح السلطة وقدراتها المتحكمة بالنظام الحالي. وبينما تتفق مع قوة الرؤى الجديدة وأهمية التفكير خارج الصندوق، فهي تحذّر كذلك من مغبة فقدان البُعد العملي للمعارف وخبرة المجربين. "بلغتي بن وازن" يؤكد كذلك على حاجتنا لرؤية شاملة ورسم خطوات مخطط لها بعناية خلال رحلتنا نحو إحداث تغيير شامل. فيما يتعلق بخدمة مصالح الدولة والأجيال القادمة، فإن قراراته عادة ما تحتاج لمزيد من الدراسة والحكمة السياسية. تحفظ "أصيلة القرشي"على تصوراتهم السابقة بأنه رغم إدراك الجميع لفوائد التصحيح المقترح الا ان واقع الأمر اكبر بكثير مما يبدو عليه ظاهريا وهناك عقبات وعوائق عديدة أمام تطبيق تلك الأهداف المثالية البرَّاقة . لذا فان الواقعيته هي مفتاح نجاحة اي مشروع اصلاحي عميق الجذور مثل مورد اعادة هيكله القطاع الأكاديمي برمتها! هنا اشار الى عامل الوقت اللازم للتحقق والتقييم المنتظم لكل مرحلة ومن ثم تعديل مساره حسب نتائجة فور ظهورھا .                   
 أخيرا ، توصل المجتمعون الى اتفاق عام يقول بان أفضل الحلول تكمن وسط مقايضات منطقية ومتوازنة تجمع بين القديم والجدید بحكم ان التجربة والشعر العلماني هما اساسيان لاحراز تقدُم ايجابي دائم ومستدیم