تشير الاضطرابات النفسية إلى مجموعة من الحالات الصحية العقلية التي تؤثر بشكل سلبي على أفكار الفرد وشعوره وسلوكه. هذه الاضطرابات يمكن أن تتسبب في تغييرات كبيرة في كيفية تعامله مع الحياة اليومية وتفاعلاته الاجتماعية. هناك العديد من الأنواع المختلفة للاضطرابات النفسية، بما في ذلك الاكتئاب والقلق واضطراب ثنائي القطب ومرض انفصام الشخصية. كل نوع له سماته الخاصة وطرق العلاج المناسبة.

يعد فهم مفهوم الاضطرابات النفسية أمرًا بالغ الأهمية ليس فقط للأفراد الذين يعانون منها ولكن أيضًا لأسرهم وأصدقائهم ومجتمعاتهم. يقدم هذا المقال نظرة عامة شاملة حول ماهية الاضطرابات النفسية وكيف يمكن التعرف عليها ومعالجتها. سنبدأ بتوضيح بعض المفاهيم الأساسية مثل الفرق بين الصحة النفسية والأمراض النفسية.

الصحة النفسية هي حالة يتم فيها قادر الشخص على تحقيق التوازن بين مشاعره وردود فعله تجاه المواقف الصعبة والحفاظ على العلاقات الصحية والإنتاجية في حياته. أما الأمراض النفسية فهي خلل وظيفي عقلي يؤدي إلى ظهور الأعراض غير الطبيعية والتي قد تشكل تحديات جادة أمام حياة الفرد اليومية.

تختلف شدة الاضطرابات النفسية من شخص لآخر وقد تنشأ بسبب عوامل متعددة ومتداخلة مثل الوراثة والعوامل البيئية والظروف الاجتماعية وغيرها الكثير. ومن الجدير بالذكر أنه يمكن علاج معظم حالات عدم الاستقرار العقلي بفعالية باستخدام الجمع بين الأدوية والتدخلات السلوكية المعرفية والنظام الداعم المحلي للمرضى مما يسمح لهم بالحصول مرة أخرى على مستوى مقبول من العمل والاستمتاع بحياة كريمة وخالية من التوتر الزائد.

وفيما يلي بعض أنواع الاضطرابات النفسية الشائعة:

1. الاكتئاب: يعد أحد أكثر أمراض الصحة العقلية شيوعاً، ويُعرّف بأنه شعور مستمر بالحزن وفقدان الأمل لفترة طويلة نسبياً. تشمل علاماته الرئيسية الشعور المستمر بالاكتئاب وضعف التركيز ونقص الشهية وصعوبة النوم والكثير من الطاقة السلبية مما يؤثر سلبا علي أدائه العملي والمعنوي .
2. القلق: يشمل اضطراب القلق مجموعة متنوعة من المشاعر والمواقف المثيرة للذعر والخوف والتي تمتد لتؤثرعلى الشخص حتى خارج مواجهة المصدر نفسه مباشرةً ، فقد يحدث أثناء الليل أثناء الراحة مثلاَ! ويمكن ان يصل الأمر لحالة الهلع المصاحبة لموجة رعب مفاجأة دون سبب واضح أو تحكم فيه .
3. اضطراب ثنائي القطب: يعرف بثنائيتي الحالة المزاجيه وهي تقلب دوري وحاد ما بين مراحل النشاط الزائد ثم البرود الجارف والثابت ليوم وليلتين قبل عودة نفس دورة الانفعال الجديدة مجددًا بدون القدرة المسيطرة للتكهن بميعاده تمامآ !
4. مرض انفصام الشخصية: ينتج عنه ظاهرة شبيه بلقاء عالمين مختلفتين داخل رأس واحد فبكون الخيال الواقعي جزء كبير منه وهمٌ مصاحب للعجز التام لإدارته كما ترتكز تلك الظاهرة غالبـَاْـ على وجود جنون العظمة لدى المُصاب فتراه دوما يحسب بأن الآخرين يريدونه ضرراً وبالتالي تفاقُم موقف ردود فعلهم العنيفة حين اصطدامهم بذلك الاعتقاد المغلوط لديهم وعليه لاتخاذ الخطوات الأولحية لعلاج حالتهم قدر الإمكان .

وبالنظر لكلتا حالتين فهو امر يحتاج لاستشاراتمهنية مدربه وليس مجرد وصفات عشوائيتها فالافضل توخي الحيطة والحذر باستشارة متخصص لمن جاء بحثه هنا للحصول عل معلومات اضافيّة واسترشاديّه فقط... فنحن نعتبرها بوابة تبادل المعرفة العامة ولا هدف لنا نشر التشخيص النهائي إلا بعد مراسل طبيب نفسي مؤهل قانونيا وهذا حق واجب لكل مبتلى مهتم بإيجادolution مُرضى طبقا لما توافق عليه الدولة العلميه حديثا..

ختاما فإن معرفتنا باالاضطرابات النفسيّة تساهم مساهمه ايجابيّه نحو مجتمع صحِّــى يكفل حقوق كافة افراد ذووه بالتساوي دون تمييز ولا إقصاء لمن ارتكب خطاه موروث طبيعى للجنس البشرى منذ القدم , والهدف المنشود هو رفع شعار "العافية والصحة" كصفعه قويّه ضد ازرار الغبن والاستلاب الداخلي المؤلم عبر تقديم يد المساعدة الناجحه دائماً وابداً ..