تُعد حبوب التبييض، والتي تحتوي بشكل أساسي على الجلوتاثيون، خيارًا شائعًا بين العديد من الأشخاص الذين يسعون لتحقيق بشرة أكثر إشراقًا. ومع ذلك، من المهم أن ندرك أن هذه الحبوب قد تحمل بعض المخاطر والأضرار المحتملة.
على الرغم من عدم وجود أبحاث كافية حول الآثار الجانبية لحبوب التبييض، إلا أن هناك بعض الآثار الجانبية المحتملة التي يجب أخذها بعين الاعتبار. من بين هذه الآثار الجانبية ردود الفعل التحسسية مثل الطفح الجلدي، صعوبة التنفس نتيجة انقباض الشعب الهوائية، تقلصات البطن، نفخة البطن، انخفاض مستوى الزنك في الجسم عند الاستخدام المطول للجلوتاثيون، لين البراز، اكتساب الوزن، توهج أو احمرار الوجه.
بالإضافة إلى ذلك، قد تتفاعل مكمّلات الجلوتاثيون مع عدد من الأدوية والمكمّلات الأخرى، وقد لا تناسب جميع الأشخاص. لذلك، من الضروري استشارة الطبيب قبل البدء باستخدام هذه المكمّلات أو حبوب التبييض المحتوية عليها للتأكد من فاعليتها وأمان استخدامها.
هناك أيضًا بعض الاحتياطات والمحاذير المهمة لاستخدام حبوب التبييض. لا يُفضل استخدامها خلال فترة الحمل والرضاعة بسبب عدم وجود معلومات ودراسات كافية لمعرفة ما إذا كان الجلوتاثيون آمنًا خلال هذه الفترات. كما لا يُنصح باستخدام الجلوتاثيون لمرضى الربو لأنه قد يزيد بعض أعراضه سوءًا.
في بعض الحالات النادرة، قد تظهر بعض الآثار الجانبية الخطيرة عند استخدام مكمّلات الجلوتاثيون أو أي من الأدوية والمكمّلات الأخرى التي تُستخدم لغايات التبييض. هذه الأعراض تشمل شحوب البشرة، اضطراب نبض القلب، الدوخة الشديدة أو الإغماء، وظهور علامات ردّة الفعل التحسسيّة مثل الطفح الجلدي، الشرى، الحكة، الانتفاخ أو التورّم، الاحمرار، تقرحات الجلد، تقشير الجلد المصحوب أو غير المصحوب بالحمى، الأزيز، مشاكل في التنفس، الحديث، أو البلع، الضيق في الصدر أو الحلق، البحة غير الاعتيادية في الصوت، انتفاخ الوجه، الفم، الشفتين، أو الحلق، أو اللسان.
في حالة ظهور أي من هذه الأعراض الخطيرة، يجب مراجعة الطوارئ الطبية على الفور.
في الختام، في حين أن حبوب التبييض قد توفر فوائد مؤقتة لبعض الأشخاص، إلا أنه من المهم الموازنة بين هذه الفوائد المحتملة والمخاطر المحتملة المرتبطة بها. استشارة الطبيب قبل البدء باستخدام هذه المكمّلات أمر ضروري لضمان السلامة والأمان.
