لا حرج في السماح للخادمة النصرانية بممارسة عباداتها في غرفتها الخاصة، وفقًا للفتوى الشرعية. ومع ذلك، لا يجوز تمكينها من إظهار عباداتها في فناء المنزل أو أمام الأولاد، سواء في غرفتهم أو غيرها. هذا لمنع الأولاد من رؤية المنكر واحتمال تقليدهم. كما لا يجوز تمكينها من الاحتفال بعيدها أمام أهل المنزل.
يذكر ابن القيم رحمه الله أن الرجل ليس له منع زوجته الكتابية من قراءة كتابها إذا لم ترفع صوتها به، ولا من صيامها الذي تعتقد وجوبه، ولا من صلاتها في بيته إلى الشرق. وقد مكن النبي صلى الله عليه وسلم وفد نصارى نجران من صلاتهم في مسجده إلى قبلتهم.
ومع ذلك، ينبغي المبادرة بالإتيان بخادمة مسلمة، اتقاءً لشر الكافرة ونفعًا للمسلمة ومن وراءها. والله أعلم.
من المهم أن نلاحظ أن السماح للخادمة بممارسة عباداتها في غرفتها الخاصة لا يعني التغاضي عن إظهارها في الأماكن العامة أو أمام الأولاد. يجب أن نحرص على حماية أولادنا من رؤية المنكر واحتمال تقليدهم. كما يجب أن نسعى دائمًا إلى استبدال الخادمات غير المسلمات بخادمات مسلمات، لما في ذلك من فوائد عديدة.