- صاحب المنشور: هدى المهدي

ملخص النقاش:
تناولت المحادثة نقاشاً عميقاً حول طبيعة الإصلاح المجتمعي وكيفية إحداث تغيرات جذرية في ظل ظروف صامتة سياسياً. أكدت "زينة بن محمد" على حاجة الإصلاح لمنظور شامل يتعدى الحكومة ويتضمن التحولات الثقافية والنفسيّة، مع التركيز على الحد من الفوارق الطبقية والتمييز الاجتماعي جنباً إلى جنب مع الضغوط السياساتية لإرساء بنية اجتماعية أكثر عدلاً. استعرضت "زينة بن محمد"، لاحقاً، دور الفرد في دفع عجلة التغيير، مشددةً على أهمية الحراك الشخصي لكنها اعترفت بتعقيداتها بسبب الممانعات السلطوية. هنا تدخل "شكيب القروي"، مضيفاً بأن الأفراد يجب عليهم تحمل مسؤوليات شخصية وتعزيز الزخم الشعبي من أجل الإصلاحات الجذرية، مستشهدا بأنه بينما قد يلعب الحراك الخارجي دوراً， إلا أن الإنسان نفسه قادراً على بدء التغيير. وعلى الرغم من الموافقة العامة على هذا الرأي، فقد أبرزت "أفراح بن منصور" النقطة المثيرة للاهتمام وهي احتمالية وجود دعم خارجي للإصلاح حتى لو كانت السلطات صامتة. اقترحت دراسة أفضل الطرق لاستخدام الوسائل الداخلية والخارجية لتحريك المياه الراكدة. ثم انتقلت البوصلة نحو التحديات المرتبطة بالمقاومة النظامية التقليدية كما رأت "زهرة بن وازن". وقد أعقب ذلك اقتراحات لبناء تحالفات واستراتيجيات طويلة المدى لمعالجة هذه العقبات. وفى السياق ذاته, شدد "الصمدي بن إدريس" على ضرورة تنويع الأساليب والاستثمار بكفاءة في الأدوات الذكية والأطر المنظمة لتنظيم قبضة الأفراد وتحقيق المزيد من الآثار المؤثرة. وانتهى النقاش برؤية "ريما الدكالي" التي أثنت بها على أهمية الاستمرارية والاستراتيجية عند إدارة حملات الإصلاح، حيث شددت على ضرورة التأمل الخلاق وتكوين شبكات دعم محلية وعالمية للتغلب على المقاومات المستمرة للنظام الحالي. هذا النقاش الواسع الذي دار حول قضية حساسة يؤكد ضرورة اتباع نهج متعدد الجوانب للإصلاح المجتمعي وهو ما يتطلب مشاركة متنوعة من القوى البشرية والفكرية والحكومية بغرض الوصول لحلول دائمة وقابلة للتحقيق.