في الإسلام، تعدّ الصلاة على النبي محمد ﷺ أحد أهم الأعمال الصالحة وأنشطتها المستحبّة. وقد وردت العديد من الأدلة الشرعية حول كيفية أداء هذه العبادة المباركة. وفقاً للسنة النبوية الشريفة، فإن أفضل صيغة للصلاة على النبي ﷺ هي "اللهم صل على محمد وآل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد". هذا هو النص الذي علّمه النبي ﷺ لصحابته عندما سألوا عنه.
ومع ذلك، يشير العلماء إلى أنه بينما تعتبر هذه الصيغة الأمثل عند القيام بالصلاة على النبي ﷺ، فإن الإكثار من الصلاة باستخدام عبارات مختصرة مثل "اللهم صل على محمد" يمكن أن يكون أيضًا طريقة فعالة لتلبية السنة النبوية والدعوة إليها. حيث ذكر الحديث القدسي "من صلى علي مرة صلى الله عليه عشراً"، مما يدل على فضل كبير في تكرار الصلاة عليه ﷺ حتى وإن كانت بمفردات بسيطة.
على الرغم من الفضل الكبير المرتبط بتطبيق الطريقة الأكثر تفصيلاً للصلاة، إلا أن التركيز يجب أن ينصب أولاً وقبل كل شيء على تحقيق غرض الصداقات والإخلاص تجاه النبي الكريم - وهو ما قد يتم تحقيقه بشكل أكثر فائدة بالإكثار من عدد مرات الصلاة بغض النظر عن التعريف الدقيق للألفاظ المستخدمة أثناء فعل تلك العملية الروحية المقدسة. وبالتالي، سواء اخترت استخدام الصيغة التفصيلية أو الاختصار المؤكد لها، فأنت بذلك تستجيب لرغبات وتوقعات ديننا الحنيف نحو التحايا الحميدة والخيرة لنور الإنسانية وخاتم رسالات رب العالمين سيدنا محمد بن عبد الله ﷺ.
