أنواع الحجامة وأثرها العلاجي

تُعدُّ الحجامة أحد الطرق التقليدية للعلاج التي تعود جذورها إلى القدم، وهي شائعة منذ عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم حتى يومنا الحالي. تُستخدم هذه ال

تُعدُّ الحجامة أحد الطرق التقليدية للعلاج التي تعود جذورها إلى القدم، وهي شائعة منذ عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم حتى يومنا الحالي. تُستخدم هذه الطريقة العلاجية لإزالة الدم الفاسد والمواد الضارة من الجسم لتحقيق التوازن الصحي وزيادة الرفاه العام. وتتنوع طرق تطبيقها لتلبية الاحتياجات المختلفة للمرضى المتنوعين. سنستعرض هنا الأنواع الرئيسية للحجامة وفوائد كل منها.

1. حجامة الجفنة (الكأس):

هذه النوع الأكثر شيوعاً، حيث يتم وضع كأس زجاجي مفرغ من الهواء على المنطقة المصابة باستخدام الشفط. يؤدي ذلك إلى توسيع الأوعية الدموية وتعزيز الدورة الدموية المحلية مما يساعد على إزالة الدم القديم والسوائل غير المرغوب فيها. تستخدم حجامة الجفنة لعلاج العديد من الأمراض مثل الصداع والروماتيزم وآلام الظهر وغيرها الكثير بناءً على الموقع المستخدم لها.

2. حجامة الإبرة:

يتم إجراء هذا النوع بحقن عدة إبر صغيرة تحت الجلد ثم وضع الأكواب فوق تلك النقاط الوخز بالإبر مباشرةً. يهدف هذا إلى تحفيز تدفق الطاقة (الجو) داخل جسم الإنسان وفقاً لأصول الطب الصيني التقليدي. تعتمد فعالية حجامة الإبرة بشكل كبير على مهارة ومعرفة المعالج بالنقاط المناسبة لكل حالة مرضية معينة.

3. حجامة البلغم والحرارة:

تعرف أيضاً باسم "الحجامه السوداء"، وهذه تقنية خاصة تستعمل بكثرة في علاج أمراض الجهاز التنفسي كالسعال الديكي والربو بسبب قدرتها الفريدة على طرد البلغم الزائد وحرارة الجسم المرتفعة نتيجة للالتهاب مثلاً. تتضمن طريقة تنفيذها استخدام أكواب ذات سطح مدبب مزودة بشعرات تسمح بإخراج المخاط والشعر المتراكم أثناء عملية الشفط.

4. حجامة الرأس والجسم:

تشكل منطقة فروة رأس الشخص هدفاً هاماً لحجماته نظراً لوجود العديد من المسارات الطاقية والأوردة المهمة هناك والتي يمكن للشخص الشعور بتحسن ملحوظ بعد تصريف الأحوال المؤلمة منها عبر الحجامة المنتظمة لهذه المناطق. بالإضافة لذلك، تمتلك باقي مناطق الجسم أهميتها الخاصة عند القيام بحجمته حسب موقع المشاكل الصحية الموجودة لدى الفرد الواحد والذي يستطيع تحديد مناطق الألم تحديدياً ليطلب التركيز عليها خلال جلساته المقبلة.

على الرغم من فوائد الحجامة العديدة، إلا أنه ينصح دائماً باستشارة طبيب مختص قبل البدء ببرنامج علاجي جديد للتأكد من سلامتهم وملائمة التطبيق لهم شخصياً تفاديا لأي مضاعفات صحية محتملة قد تحدث نادر الحدوث ولكن ليس مستحيلة الحدوث أيضا. وبذلك تكون معرفتك بأنواع الحجامة وشرح مفصل لطرق عمل كل نوع سلاحا ذو حدين؛ فهو يساهم في توجيه قرارك باتباع النظام المثالي لمشاكلك الصحية ولكنه كذلك يحفظ حقوقك ويحميك ضد سوء الاستخدام أو التشخيص الخاطئ إن تم بدون دراسة علمية متخصصة معمقة في المجالات ذات العلاقة ارتباط مباشرا بالحالة المرضية المطروحة نصب عيناي الجميع بلا استثناء!


عاشق العلم

18896 مدونة المشاركات

التعليقات