- صاحب المنشور: حكيم الدين المهيري
ملخص النقاش:
تدور نقاشات هذا المنتدى حول دور المبادرات الفردية والصغيرة مقابل أهمية الإصلاحات المؤسسية في تحقيق التغيير الإيجابي. تبدأ الهند العبادي الحديث بتأكيدها على ضرورة النظر ليس فقط إلى مساهمات المواطنين، ولكن أيضاً إلى البنية القانونية والمؤسسية كعناصر رئيسية للنجاح الديموقراطي. وهي تشدد على أنه بالإضافة إلى مشاركة الناس، يعد تطوير وهيكلة مؤسسات ديمقراطية وشفافة أمراً أساسياً لدعم وتمكين الأفراد بشكل كامل.
بينما أعربت بثينة بن شعبان عن خوفها من أن الاعتماد فقط على التغييرات الكبرى قد يعيق الجهود الشخصية الفردية. معتبرة المبادرات الصغيرة كنقطة انطلاق هامّة قد تدفع الحكومات نحو اتخاذ خطوات نحو الإصلاح. يشترك بشير بن عمر وفارس الغنوشي في الاعتقاد بأن كلتا الركائز - المبادرات الصغيرة والإصلاحات المؤسسية - مترابطتان ومتكاملتان. حيث يرى بشير أن المبادرات الصغيرة يمكن أن تكون قوة ناشئة لتشجيع التغيير، بينما يؤكد فارس على حاجتنا لبناء مؤسسات قوية وشفافة لمنع الاستبداد وضمان نجاح تلك المبادرات.
وفي نهاية المطاف، توضح مالك المهنا أنه بدلاً من انتظار "إصلاحات جذرية"، ينبغي تشجيع الأعمال الذاتية لأنه حتى وإن كانت صغيرة، فقد تولد الزخم اللازم للحركات الأكثر شمولاً. كما شددت على أن ربط النجاح الكامل بالإصلاحات الكبيرة قد يحبط الجهود الشخصية ويعرض الأفراد للعجز والشعور بعدم القدرة على التحرك.
وفي النهاية، يزداد الوضوح حول وجوب التعايش المتوازن بين الدور المؤثر للمبادرات الفردية والدور الداعم الذي تقدمه الإصلاحات المؤسسية لإحداث تغيرات مستدامة.
عبدالناصر البصري
16577 مدونة المشاركات