في مرحلة مبكرة من الحمل، قد يشعر بعض الآباء القلق بشأن حركية جنينهم؛ خاصةً عند دخول الشهر الرابع. هذا الشعور طبيعي نظراً للارتباط العاطفي العميق بين الوالدين المنتظرين ونمو كيان جديد داخل الرحم. ومع ذلك، فإن وجود فترات قصيرة بدون نشاط واضح ليست بالضرورة مؤشرا على مشاكل صحية خطيرة طالما أنها لا تستمر لفترة طويلة أو تتكرر بشكل متكرر.
خلال الثلث الثاني من الحمل، وهو ما يوازي الفترة الواقعة بين الأسبوع الثالث عشر والسابع والعشرين تقريباً، عادة ما تبدأ الأمهات بإدراك تحركات الجنين لأول مرة. هذه التحركات المبكرة غالبًا ما تكون خفيفة جدًا ويمكن وصفها بأنها "تلميحات للحركة"، مثل ركلات صغيرة أو انقباضات غير مألوفة للعضلات. مع تقدم فترة الحمل، تصبح هذه الرعشة أكثر كثافة وتنوعا، مما يوفر الراحة للأهل بأن كل شيء يسير وفق الخطة الطبيعية.
لكن ماذا يحدث عندما لا تشعر الأم بحركة الطفل؟ هل يعني هذا أن هناك أمر خاطئ؟ ليس دائماً. يمكن لعوامل مختلفة التأثير على مستوى النشاط الداخلي للطفل، بما فيها الوقت من اليوم، كمية الطعام التي تناولتها الأم، حالتها النفسية والجسدية العامة، بالإضافة إلى موضع الجنين نفسه داخل الرحم. وقد ينام الجنين لفترات زمنية أقصر بكثير مقارنة بالأشهر الأخيرة من رحلة الحمل. إن الوضع خلف ظهر الأم قد يخفف أيضا شعورها بالحركة بسبب كيفية امتصاص الرحم لها.
ومع ذلك، فإنه من الضروري مراقبة جدول الحركة المعتاد للجنين والاستجابة الفورية إذا لاحظت اختفاء مفاجئ ومستمر لهذه الإشارات الدالة على الحياة. الاتصال بطبيب النساء فور اكتشاف أي تغيير ملحوظ يعد إجراء ضرورياً للتأكد من سلامة وصحة طفلكِ. سيتم حينذاك تقديم توجيهات محددة حول كيفية حساب وتحليل نمط الحركة الصحي للجيبنونك بناءاً على معلوماتك الشخصية والملاحظات المستمرة لرصد الحالة الصحية لحملك ولطفلك الغالي داخله.
تذكر دائما أنه بينما يلعب التعامل مع أدوات المتابعة الذاتية دور هام جداً ، إلا انه يجب الاعتماد ايضا علي الاستشارة الطبية الاحترافية لتقييم واستنتاج مستويات المخاطر المرتبطة بالتغييرات الظاهرة في حالة حملك .
