بينما يمر الحمل بسلاسة لدى معظم النساء، قد تواجه بعض الأمهات تحديات غير متوقعة تتعلق بصحة جنينهن. أحد هذه التحديات هو حالة معروفة باسم "التفاف الحبل السري"، وهي عندما يتم لف الحبل السري - الذي يقوم بتغذية الطفل بالأكسجين والمواد المغذية عبر المشيمة - حول الرقبة أثناء النمو داخل الرحم. هذا الحدث يمكن أن يحدث لأي طفل ولادة ولكن قد يؤدي إلى مخاوف صحية إذا لم تتم ملاحظته ومعالجته بشكل صحيح.
في دراسات عديدة، تم تحديد عدة عوامل محتملة تساهم في حدوث هذا الوضع. أولاً، الطول الزائد للحبل السري أكثر عرضة للتسبب في اللف حول الرقبة بسبب وجود كمية كبيرة منه يمكن أن تحيط بالجنين وتتدلى خارج منطقة البطن. ثانياً، حركة الجنين نفسها هي عامل مهم؛ فالطفل الذي يتحرك بكثرة ربما ينتج عنه المزيد من فرص ليتشابك حبل السرته مع نفسه. بالإضافة لذلك، موقع المشيمة أيضاً له دور؛ فإذا كانت المشيمة مرتفعة جداً، فقد يسمح ذلك بالحبل بالسفر بحرية أكبر نحو أعلى الرحم وبالتالي زيادة احتماليةWrappingaroundtheneckofthefetus .
من الناحية الصحية، تعتبر الحالة عادة بسيطة وغير ضارة بالنسبة للعديد من الأطفال الذين لديهم حلوب سريعة الاستجابة للتغيرات البيئية داخل الرحم. لكن في حالات أخرى، خاصة عند عدم القدرة على كشف الحالة مبكراً، فإن القلق الأكبر هو انخفاض مستويات الأكسجين التي قد تصيب الجنين نتيجة الضغط على الحبل السري حول رقبته. وهذا الأمر قد يشكل خطورة محتمَلة خلال الولادة الطبيعية وقد يستوجب تدخل طبي استعجالي لتسهيل عملية الخروج الآمنة للطفل.
لتقليل احتمال إصابة طفلك بهذا النوع من التشوهات، يُوصى بإجراء الفحوصات المنتظمة أثناء فترة حملك واستشارة متخصص صحي بشأن أي تغيير غريب تشعرين به. كما أنه من المهم اتباع نمط حياة صحي وممارسة الرياضة المناسبة تحت إشراف خبير طبياً. وفي النهاية، رغم كون هذه الظاهرة شائعة نسبياً إلا أنها لا تضر أغلبية الأطفال ويجب أخذ كل الاحتياط اللازم لحماية وصحة الأم والجنين سوياً.