استعمال خيط الأسنان بنكهة النعناع قبل الفجر لا يفسد الصوم، حتى لو بقي طعم النعناع في الفم بعد ذلك. وذلك لأن اللعاب يحللها ويزيلها من الفم، لقلتها ولتتابع اللعاب في الفم، وليس لها جرم يبقى في الفم. هذا الحكم مستمد من قول ابن قدامة رحمه الله تعالى: "ومن أصبح بين أسنانه طعام؛ لم يخل من حالين؛ أحدهما، أن يكون يسيرا لا يمكنه لفظه، فازدرده، فإنه لا يفطر به؛ لأنه لا يمكن التحرز منه، فأشبه الريق." (المغني لابن قدامة 4/360).
كما أن الأحاديث النبوية تشير إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يستاك وهو صائم، مما يدل على أن بقاء طعم السواك في فم الصائم لا حرج فيه ولا يؤثر على صومه. لذلك، فإن استعمال خيط الأسنان بنكهة النعناع قبل الفجر لا يفسد الصوم، حتى لو بقي طعم النعناع في الفم بعد ذلك. والله أعلم.