حكم زواج صوري لتسجيل ابنة أخٍ مختطف

إذا كان أخوك قد تزوج عرفياً من فتاة دون محكمة، ثم اختفى، وبعد فترة تبين أن الفتاة حامل، ولدت ابنة عمرها الآن أربع سنوات، ولا تملك أي مستندات تعريفية،

إذا كان أخوك قد تزوج عرفياً من فتاة دون محكمة، ثم اختفى، وبعد فترة تبين أن الفتاة حامل، ولدت ابنة عمرها الآن أربع سنوات، ولا تملك أي مستندات تعريفية، وفي بلد لا يسهل فيها تسجيل مثل هذه الحالات، فإن الحل المقترح هو زواجك منها على الورق فقط مؤقتاً، بهدف تسجيل الطفلة، ثم الطلاق منها.

وفقاً للفتوى، إذا كان هناك رجاء في سلامة أخيك وعودته، فمن الواجب الانتظار حتى يعود ويقوم بتسجيل ابنته رسمياً. ولكن إذا كان من المرجح عدم عودته ولم تكن هناك وسيلة لتسجيل ابنته باسمه، فلا حرج في القيام بهذا الزواج الصوري. يجب أن يتم ذلك دون قبول صريح أو إيجاب من وليها، فقط يتم كتابة ذلك على الأوراق.

في هذه الحالة، ستنسب البنت إليك، مع إشاعة الأمر في عائلتك بأنها ابنة أخيك. يجب التأكيد على عدم وجود محرمية بينها وبين أبنائك، وأنها لا ترثك ولا ترثها. هذا الحل أفضل من تركها بلا نسب في الأوراق الرسمية.

من قواعد الشريعة الإسلامية، أنه في حالة وجود مفسدتين، يجب اختيار أخفهما لدفع أعلاهما. في هذه الحالة، مفسدة نسبتها إليك مع تجنب آثار هذه النسبة قدر الإمكان أقل من مفسدة ضياع نسبها ومعاناتها بسبب ذلك في الدراسة والعمل والزواج وغيرها.

والله أعلم.


الفقيه أبو محمد

17997 Blog indlæg

Kommentarer