فيما يلي فتوى مبسطة حول حكم تناول علكة النيكوتين لمن ابتعد عن التدخين:
على الرغم من كون النيكوتين مكوناً خطيراً ومسبباً للإدمان في التبغ، تستخدم "علكة النيكوتين" كجزء من معالجة التعافي من إدمان التدخين. فهي توفر بديلاً مؤقتاً لتلبية حاجة الجسم للنيكوتين أثناء مرحلة الانسحاب. ومع ذلك، يجب أخذ هذه العقاقير بتوجيهٍ من الطبيب لأنها تتضمن مخاطر صحية محتملة مثل الآثار الجانبية المرتبطة بها.
بالنظر للحكم الشرعي، فإن الأصل في الأمور الاحتيط من الضرر بنفسه لما ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة من نهي عن قتل النفس واستخدام إيذاء الآخرين. لذلك، حتى لو تم استخدام علكة النيكوتين بطريقة غير مضرة ولادخل لك فيها بإهدار أموال كبيرة، فقد يكون هناك خطر بالإدمان عليها مما يعود بالسلب على الشخص نفسه. بالإضافة إلى ذلك، يشجع الدين الإسلامي اتقاء الهدر والإسراف وهو أمر محرم شرعا. لذا فمن المستحسن تجنب الاعتماد على تلك الأنواع من المنتجات رغم مدى فعاليتها في مساعدة البعض للإقلاع عن التدخين. إن تركيزنا ينبغي أن يتمثل بشكل أكبر في البحث عن بدائل أخرى أقل ضرراً والتي يمكن الحصول عليها بحرية بدون القلق بشأن الوقوع في دوامة جديدة من الانتماء لأي نوع من أنواع الإدمان. بارك الله جهودك نحو حياة أفضل!