في موضوع السجود على الحجر والتمسح بأثار الكعبة أو ستارها، يُذكر أن هذه الممارسات لا أساس لها في الشريعة الإسلامية كما ورد في أقوال العديد من العلماء مثل الشيخ ابن تيمية وابن باز والسعدي وغيرهم. إن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، الذي نموذج لنا جميعًا، لم يقم بهذه الأفعال. لذلك، يعتبر القيام بالسجود على الأحجار أو التمسح بأستار الكعبة مجرد بدعة وليست جزءاً من الدين الإسلامي.
بالانتقال إلى كيفية التعامل مع أهل البدع، يشجع الإسلام على استخدام الحكمة والصبر خلال عملية الدعوة. يجب اختيار الوقت والمكان المناسبين للتوجيه والحوار. يمكن للمتعلمين والموجهين استخدام الأدوات مثل المثال الشخصي والأمثلة الدينية لتوضيح الحقائق بشكل أفضل. ومع ذلك، عندما تتسبب أعمال أهل البدع في ضرر للأشخاص الآخرين أثناء تأدية شعائرهم الدينية، فقد يكون التدخل العملي (بدون عدوان) مطلوبًا لحماية حقوق الجميع.
على الرغم من أهمية الانتقاد لأهل البدع، إلا أنه يجب دائمًا احترام حقوق الإنسان وحفظ سلامة الأرواح والممتلكات. كما أكد الشيخ ابن عثيمين، "النصح ليس يعني مهاجمة معتقداتهم تمامًا"، ولكنه يتعلق بتقديم الضوء حول الطريق الصحيح بالطريقة الأنسب لكل فرد. إنه دعوة للحفاظ على التوازن بين الدفاع عن العقيدة الإسلامية والشرح برفق وعقلانية لمن هم خارج دائرة الاعتقاد العام.