علامات الحمل المبكرة وأعراضها الشائعة

تعتبر مرحلة الحمل فترة مليئة بالتغيرات الجسدية والنفسية للحامل، وتبدأ العديد من النساء رحلتهن مع هذه التجربة بتحديد ما إذا كن حوامل بالفعل. هناك مجموع

تعتبر مرحلة الحمل فترة مليئة بالتغيرات الجسدية والنفسية للحامل، وتبدأ العديد من النساء رحلتهن مع هذه التجربة بتحديد ما إذا كن حوامل بالفعل. هناك مجموعة متنوعة من الأعراض التي قد تشير إلى احتمال حمل المرأة، لكن ليس كل هذه الأعراض مؤكدة ولا يمكن الاعتماد عليها بشكل فردي لتأكيد الحمل. دعونا نستكشف بعض العلامات والأعراض الأكثر شيوعا والتي غالباً ما ترتبط بالحمل.

واحدة من أولى العلامات الواضحة هي التأخير في الدورة الشهرية. عندما يحدث الإخصاب ويُزرع البويضة الملقحة داخل الرحم، يطلق الجسم هرمونات جديدة مثل هرمون الغدد التناسلية المشيمية البشرية (hCG) والذي يؤثر بدوره على توازن الهرمونات المسؤولة عن دورتكِ الشهرية الطبيعية. هذا الانقطاع في مستويات البروجسترون والإستروجين النموذجية يمكن أن يؤدي إلى تأخير الطمث أو اختفائه تماماً. ومع ذلك، فإن عدم انتظام الدورة الشهرية بسبب عوامل أخرى مثل الضغط النفسي أو تغييرات الوزن أيضًا شائع ويمكن أن يشابه تأخر الحيض المرتبط بالحمل.

بعد فترة وجيزة من انقطاع الدورة الشهرية، قد تبدأ الحامل في الشعور بغثيان الصباح والتقيؤ، ولكن ليس فقط أثناء النهار! ​​يمكن لهذه الأعراض غير المستحبة أن تحدث في أي وقت خلال اليوم وغالباً ما تكون مصاحبة لزيادة حساسية الشم والحموضة الزائدة. يُعتقد أن ارتفاع مستويات هرمون البروجستيرون هو السبب الرئيسي للغثيان؛ فهو يصل إلى ذروته حوالي ستة أسابيع بعد الحمل ويتراجع بعد الثلث الثاني من الحمل عادةً.

التعب هو عرض آخر معروف ومزعج في بداية الحمل نتيجة للتغيرات الهرمونية المتسارعة وتحويل الدم نحو المشيمة لدعم نمو الجنين. حتى لو كنت تتبع نظام نوم منتظم وبرامج رياضية يومية، فقد تجد نفسك منهكة بسرعة أكثر من المعتاد. بالإضافة إلى ذلك، قد تصبح ثدييك حساستين وكثيرتي الحجم قليلاً كما ينتج عنهما إفراز سائل أبيض سميك يسمى اللبأ وهو مقدم لبن الأم قبل الولادة مباشرة.

قد تشعر بعض النساء أيضًا برغبات غذائية مختلفة أو زيادة في الشهية مقارنة بفترة ما قبل الحمل. تحاول أجسامهن تخزين الطاقة والمواد المغذية اللازمة للنمو المطرد للجنين بينما تعاني أخريات من نقص شهية خفيف مرتبط بالمرارة وغثيان الصباح.

بشكل عام، تعتبر هذه العلامات المؤشرات الأولى الاحتمالية للحمل ولكنه من المهم إجراء اختبار دم أو بول للتحقق بشكل قطعي وذلك عبر قياس مستوى هرمون hCG الذي تنتجه مشيمة الطفل منذ اللحظات الأولى له ولذلك فإنه أعلى بكثير مما تستطيع اختبارات المنزل اكتشافه بنسبة ضئيلة للغاية بلونة. يجب دائماً مراعاة أهمية التشاور مع طبيب نسائي متخصص وإجراء الفحص الدوري المنتظر والكشف بالموجات فوق الصوتية لاستبعاد احتمالات خطيرة كالإجهاض القادم وغيره من الظروف الصحية الخطرة الأخرى المصاحبة لها .


عاشق العلم

18896 בלוג פוסטים

הערות