- صاحب المنشور: منير بوزيان

ملخص النقاش:
النقاش يدور حول تعريف الوعي البشري وتأثير العوامل الخارجية والدافعات الداخلية عليه. جميع المشاركين اتفقوا على أن الوعي ليس مجرد انعكاس مباشر للبيئة المحيطة بنا، ولكنه مزيج معقد ومتعدد الأوجه من التجربة الشخصية، العواطف، والأحداث الخارجية. سنان الموساوي بدأ بتناول نظرية مفادها أن الوعي يتكون من ثلاثة عناصر رئيسية: التجربة الحسّية، المشاعر والأفكار. كما أكّد على دور البيئة الخارجية في تشكيل الوعي البشري. جواد الدين بن شريف وجه الانتباه إلى خطر التركيز الزائد على الجوانب الخارجية وعدم تقدير للعوامل النفسية والمعرفية. وفقا له، الوعي الناضج ينتج عندما تتآزر هذه العناصر المختلفة. مؤمن بن عمر دعم رؤية سنان الموساوي، مشيرا إلى أن البيئة تلعب دورا أساسيا رغم أنها ليست المعيار الوحيد لتفسير ودافع ردود الفعل البشرية. ثريا الكيلاني دعت إلى فحص العلاقات الثنائية بين الذات والمحيط، معتبرة أن الوعي عبارة عن رحلة ديناميكية متعددة الأبعاد. كامل البلغيتي شدد على أهمية التجارب الشخصية والعواطف التي تعد الأساس للوعي لكنها تحتاج إلى السياق الذي توفره البيئة الخارجية لتحقيق معناها الصحيح. حسن بن شريف لاحظ أن البيئة externalism مقولة مبسطة وأن الوعي يستند أيضا بقوة إلى التجارب الداخلية والعواطف. فتحي الدين العياشي، في مشاركات مختلفة عبر المحادثة، سلط الضوء على الطبيعة المعقدة للوعي وكيف أنه ليس مجرد انعكاس سلبي للأحداث الخارجية. بل هو عملية بناء مستمرة تقوم عليها الأفكار الإبداعية والفلاسفة. عمران بن عروس نوّه بضرورة اعتبار كلا الجانبين عند دراسة الوعي البشري بينما نور الهدى الزاكي وجيه محمد بن علي ذكرى ضرورة تحقيق توازن بينهما. في نهاية المطاف، توصّل الجميع إلى قبول الرؤية المركزية بأن الوعي البشري هو نظام معقد يجمع بين العناصر الداخلية والخارجية، وكل منهما يساعد الأخرى في تقديم تجربة حياة فريدة ومنفردة لكل شخص.