إرشادات شرعية حول التعامل مع المجنون الذي يمارس العادة السرية: الحفاظ على الحرمات وصيانة المصلحة

فيما يتعلق بسؤالك حول أخيك المجنون الذي يمارس العادة السرية علناً، فإن الأصل في التعامل مع المجنون أو المعتوه هو صيانة حرمته وعدم الاعتداء عليه بأي شك

فيما يتعلق بسؤالك حول أخيك المجنون الذي يمارس العادة السرية علناً، فإن الأصل في التعامل مع المجنون أو المعتوه هو صيانة حرمته وعدم الاعتداء عليه بأي شكل من الأشكال. لا يجوز التصرف في أي شيء يتعلق به إلا بما فيه مصلحته ومنفعته.

بالنسبة لمسألة شهوته، فإن أفضل حل هو تزويجه إذا كان ذلك ممكناً، وذلك لحماية نفسه من ضرر الشهوة، وصيانته عن الفجور، وتوفير الرعاية والخدمة له. ومع ذلك، إذا لم يكن من الممكن تزويجه لأسباب معينة، وكان هناك خطر على أهل البيت أو كان يفعل أفعالاً منكرة أمامهم، فينبغي عزله عنهم في مكان آمن.

إذا لم يكن من الممكن عزله، فلا حرج في إعطائه دواء يضعف شهوته إذا كان ذلك آمناً. ولكن إذا لم ينفع الدواء أو لم يكن من الممكن إعطاؤه، فمن الممكن أن يُرخص في إعطائه دواء يذهب شهوته بالكامل، وذلك لحماية الحرمات ومنع الأذى.

في حالة أخيك، ينبغي مراجعة المستشفى لتعاطي العلاج الذي يزيل الشهوة أو يضعفها. هذا ما أفتى به الشيخ عبد الله بن غديان والشيخ عبد الرزاق عفيفي والشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمهم الله.

كما أفتى الشيخ ابن جبرين رحمه الله بأنه يجوز إعطاء المعوق دواء لقطع شهوته إذا خشي منه الفاحشة، خاصة إذا كان من المتوقع أن تبقى إعاقته دون شفاء. وهذا ينطبق أيضاً على الأنثى المعوقة فكرياً التي لا يرغبها الرجال كزوجة بسبب نقص عقلها.

في النهاية، يجب أن يكون الهدف هو حماية الحرمات وصيانة المصلحة، مع مراعاة عدم الإضرار بأخيك أو إلحاق الأذى به.


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات