في الإسلام، يجب على المسلم تجنب ارتكاب المحظورات في جميع جوانب الحياة العملية. حتى وإن كانت المقاطع التي تقوم بتحضيرها ليست بذاتها محرمة، إلا أنها تحتوي على عنصر محرم وهو الموسيقى. هذا يمكن أن يقوض البركة في عملك ويُعتبر جريمة تعريض الآخرين للخطأ. وفقًا للحديث النبوي، "من دعا إلى هدى كان له مثل أجور من اتبعه". لذلك، فإن استخدام الموسيقى في مقاطع الفيديو الخاصة بك يمكن أن يجعلك مشاركاً في حمل خطيئة لمن يسمع تلك المقاطع أثناء حياته وبعد وفاته.
بالإضافة إلى ذلك، يوجد خطر كبير يتمثل في التأثير السلبي الذي يمكن أن يحدثه المحتوى الخاص بك على مشاهديك ومستمعيك. قد يؤدي تقديم مواد تحتويه الموسيقى إلى تشجيع الناس بشكل غير مقصود على الانخراط في الأفعال الخاطئة، بما يتعارض مع القيم الإسلامية.
بالانتقال إلى الجانب المالي، إذا كنت تتلقى دخلاً من خلال نظام الإعلان القائم بالعدد الزيارات أو الدفع للعرض على موقع YouTube، فإن مصدر دخل هذا الأمر مرتبط بالمحتوى نفسه وليس فقط بوجود الموسيقى. في هذه الحالة، يبقى المال حلالاً لأنه ليس شرطاً أساسياً للمناقصة. ومع ذلك، تبقى مسؤوليتك الأخلاقية تجاه الضرر المحتمل الذي قد تسببه باستخدام الوسائل الموسيقية موجودة.
باختصار، بينما يمكن اعتبار جزء الربح المادي مشروعاً بسبب ارتباطه بالمحتوى الرئيسي للأعمال، فإن قرار تضمين عناصر محظورة مثل الموسيقى سيؤثر سلباً على الطريقة التي يُنظر فيها إلى نجاحك وطريقك الوظيفي الروحي. إنه أمر شخصي وشخصيًا للغاية ويجب عليك اتخاذ القرار بناءً على فهمك لتعاليم ديننا وتوجيهات القرآن والسنة المطهرة.