خلل توازن الهرمونات يمكن أن يؤثر بشكل كبير على الصحة العامة وقد يسبب مجموعة متنوعة من الأعراض غير المرغوب فيها. هذه الحالة تحدث عندما تنخفض مستويات بعض الهرمونات أو ترتفع فوق المعدلات الطبيعية. هناك عدة عوامل قد تساهم في هذا الخلل بما في ذلك النظام الغذائي, النشاط البدني, الوزن الزائد, الشيخوخة, الضغط النفسي, الأمراض الطبية, واستخدام الأدوية.
فيما يتعلق بالنظام الغذائي, الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة والسكر يمكن أن تحفز الجسم لإنتاج المزيد من الإستروجين, وهو هرمون الأنثوي الأساسي. زيادة الاستروجين أكثر مما ينبغي قد تؤدي إلى مشكلات مثل متلازمة تكيس المبيضين لدى النساء. بالإضافة لذلك, البروتينات النباتية والأحماض الدهنية أوميغا 3 الموجودة بكثرة في الأسماك والمكسرات تساعد في الحفاظ على نظام هرموني سليم.
النشاط البدني يلعب أيضاً دوراً هاماً. الرياضة المنتظمة تعزز إنتاج الاستروجين ولكنها أيضا تمساعدة في تنظيم مستوى الإنسولين والكورتيزول - هرمونات أخرى مهمة للصحة الجيدة. نقص النشاط البدني مرتبط بخلل الهرمونات المرتبط بالسمنة.
الشيخوخة هي عامل آخر يُعَدّ شائعاً لخلل الهرمونات. مع تقدم العمر, تتغير مستويات العديد من الهرمونات مثل تستوستيرون والإستروجين والإنسولين وغيرها. فقدان العظم وتقلب الحالة المزاجية هما مجرد مثالين على الآثار الجانبية لهذه التغيرات الهرمونية.
الضغط النفسي يمكن أن يحرض جسم الإنسان لإطلاق الكورتيزول, ما يعرف بـ "هرمون الضغط". التعرض المستمر للضغط النفسي يمكن أن يساهم في اختلال توازن الهرمونات بسبب ارتفاع الكورتيزول لفترة طويلة.
الأمراض الطبية كالسكري وسرطان الثدي يمكن أيضا أن تضر بتوازن الهرمونات. علاوة على ذلك, استخدام بعض أنواع الأدوية مثل المنشطات أو حبوب منع الحمل قد تغير كميات محددة من الهرمونات في الجسم.
يجب زيارة الطبيب إذا كنت تشعر بأن لديك أعراضا تتعلق بخلل توازن الهرمونات للحصول على التشخيص والعلاج المناسب.