النقرس هو شكل من أشكال التهاب المفاصل الناجم عن ارتفاع مستويات حمض اليوريك في الدم. هذا الارتفاع يمكن أن يؤدي إلى ترسيب بلورات اليورات في المفاصل، مما يسبب الألم والتورم والتصلب. ينتشر هذا المرض بشكل رئيسي في المفصل الكبير للقدم، لكن يمكن أن يحدث أيضًا في مفاصل أخرى مثل اليدين والمعصمين والمرفقين والركبتين. تشمل العلامات التحذيرية للألم المفاجئ والحاد والعالي الشدة، خاصة خلال الليل، بالإضافة إلى تورم واحمرار المفصل المصاب.

أحد الأسباب الرئيسية لمرض النقرس هو النظام الغذائي الغني بالأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من البيورينات، وهي مواد كيميائية موجودة في اللحوم الحمراء والبقوليات والبصل والثوم والكحول. قد يلعب الوراثة دورًا أيضًا في زيادة خطر الإصابة بالنقرس. كما أن بعض الأدوية، مثل مدرات البول والسيكلوسبورين، ترتبط بزيادة مخاطر الإصابة بهذا المرض.

علاج النقرس يتضمن عادةً تقليل كمية البيورينات المتناولة وتحسين نمط الحياة والصحة العامة. تتضمن النصائح الغذائية الحد من تناول اللحوم الدهنية ومنتجات البحر ذات القيمة الغذائية المرتفعة. شرب الكثير من الماء يساعد الجسم على إزالة حمض اليوريك الزائد عبر البول. ممارسة الرياضة المنتظمة تساهم في الحفاظ على وزن صحي وتقلل من الالتهاب.

الأدوية تلعب دوراً حاسماً أيضاً في إدارة النقرس. المضادات الالتهابية غير الاستيرويدية (NSAIDs) مثل الأيبوبروفين والنابروكسين توفر راحة فورية للألم والتورم. أدوية خفض مستوى حمض اليوريك تساعد على منع تكرار هجمات النقرس المستقبلية عن طريق تقليل تركيز حمض اليوريك في الدم.

العلاجات البديلة مثل استخدام الكمادات الدافئة واسترخاء عضلة القدم قد تخفف أيضا من الأعراض المؤقتة. لكن يجب استشارة الطبيب قبل بدء أي خطة علاجية جديدة.

من المهم جداً اتباع تعليمات الطبيب وحذرته عند التعامل مع حالات النقرس لأن عدم القيام بذلك قد يؤدي إلى مضاعفات مثل تآكل غضاريف المفاصل وفقدان وظيفة المفاصل الحيوية.