تعتبر الفطريات أحد أنواع الكائنات الحية الدقيقة التي يمكنها العيش داخل جسم الإنسان تحت ظروف معينة. واحدة من هذه المواقع الشائعة هي تجويف الأنف. حالة تسمى "فطريات الأنف" قد تتطور عندما تنمو هذه الفطريات بشكل زائد في الأنسجة المبطنة للأنف. هذا الموضوع حساس ويجب التعامل معه بمزيد من التفصيل لتوفير فهم شامل لأعراضه وأسبابه وطرق علاجه وكيفية الوقاية منه.
الفطريات الموجودة عادةً في أجسام البشر ليست ضارة دائمًا، ولكن في بعض الأحيان قد تصبح أكثر نشاطاً وتؤدي إلى ظهور مجموعة من الأعراض مثل انسداد الأنف ورائحة كريهة أثناء التنفس وإنتاج مخاط سميك ولزج غالباً ما يكون مصبوغ بالأخضر أو البني بسبب وجود الدم والبكتيريا. بالإضافة لذلك، قد يشعر الشخص بحكة شديدة في منطقة الأنف وقد ينتج ذلك حبوب صغيرة فوق الجلد حول فتحتي الأنف.
العوامل المساعدة لتكاثر فطريات الأنف تشمل ضعف الجهاز المناعي وضعف الهضم واستخدام مضادات الالتهاب الستيرويدالية لفترة طويلة ومشكلات صحية أخرى تؤدي لارتفاع مستويات السكر في الدم بما فيها مرض السكري وغيرها من الأمراض المزمنة ذات الطابع التنافسي للفطريات.
بالنسبة للعلاج، يتمثل الخطوة الأولى في علاج السبب الأساسي لوفرة الفطريات سواء كان نقصان المناعة أم ارتفاع مستوى السكر في الدم. ثم يأتي دور الأدوية المضادة للفطريات والتي تأخذ شكل بخاخات موضعية للأنف أو أقراص تستعمل عبر الفم حسب مدى خطورة الحالة.
للوقاية من فطريات الأنف، يُوصى بتحسين النظام الغذائي لتحقيق توازن جيد بين الفيتامينات والمعادن المهمة للجسم، خاصة تلك المتعلقة بالدعم المناعي والحفاظ على نسبة سكر الدم الطبيعية. كذلك ينصح بالتجنب المستمر لما يسبب الرطوبة الزائدة داخل الأنف مثل استخدام المناديل بدلاً من المصافحة وجفاف الوجه بعد الاستحمام والتأكد دائماً أن البيئة المحيطة نظيفة وخالية مما يثير حساسية الجيوب الأنفية والفطريات عموما.
ختاماً، رغم كون فطريات الأنف مشكلة غير شائعة نسبياً إلا أنها تعتبر مهمة ولافتة للانتباه عند ملاحظتها لدى شخص ما لأنها قد تكون علامة تحذير لأسباب كامنة تحتاج للعناية الصحية اللازمة.
