في الإسلام، حظر شيء معين لنفسك يجب ألّا يكون فوق حرمانية الله سبحانه وتعالى. لذلك، عندما تقرر منع نفسك من تناول الطعام لمدة ثلاثة أيام، فهذا يعادل اليمين حسب الشريعة الإسلامية. وفقًا للأحاديث النبوية والأقوال الفقهية، فإن الشخص الذي يحرم على نفسه طعامًا مباحًا يمكنه استعادة حق تناول هذا الطعام مرة أخرى. وهو ليس ملزم بالاستمرار في الامتناع عن الأكل فقط لأنه ادعى أنه لن يأكل لفترة محددة.
ومع ذلك، إذا كانت هناك نوايا صحية واضحة وراء القرار، مثل اتباع نظام غذائي خاص تحت توجيه الطبيب، فأنت حر في الاستمرار فيه لأجل الثلاث أيّام التي حددتها بنفسك. هذه الفترة الزمنية تعتمد بشكل كامل على نيّتك؛ هل قصدت "اليوم" بناءً على التعريف الإسلامي التقليدي والذي يشمل الليل والنهار (أي بين غروب الشمس وغروب الشمس التالية)، أم كنت تشير إلى فترة مدتها ٢٤ ساعة كما يفهمه معظم الناس اليوم؟ إذا اخترت تعريف "اليوم"، ستكون نهاية الـ "تحريم" لك عند حلول موعد الغداء في اليوم الثالث - وهو الموعد الجديد لغروب الشمس. أما بالنسبة لتفسير الفترة كالـ ٢٤ ساعة، فسيكون توقيت الانتهاء عند تمام الساعة السبعة والعشرين دقيقة مساء اليوم الثالث.
ومن الجدير بالذكر أيضًا دور النية هنا. فالنية لها تأثير كبير فيما يخص إدارة اليمان شرعا سواء بالتقييد أو التوسيع أو الإطلاق. وبالتالي، فإن اختيار كيفية تحديد طول الفترة الزمنية سيكون مستندًا أساسياً على ما تتضمنه نيَّتك الأصلية.
وفي النهاية، تجدر الإشارة بأن الأمر يستحق التأمل والتروي خاصة حين يتعلق بتسييل السلطة الذاتية حول الأشياء المحظورة دينيًا وسائر الأمور الأخرى المؤثرة صحيا وعاطفيا أيضا.
