يجيز الفقهاء المسلمون عموماً الصلاة على النبي محمد ﷺ عند ذبح الأضحية، مستندين إلى عدة أدلة شرعية. يؤكد الإمام الشافعي رحمه الله في "الأم" أن الصلاة على النبي ليست محصورة في وقت معين، وأن فعلها عند الذبيحة ليس محرمًا. يقول أيضًا إنه لا يوجد مسلم يخاف من مخالفة الدين بسبب صلاته على النبي، مما يشير إلى قبول هذا الفعل شرعاً. وينفي احتمالية أن يكون الشيطان قد حذر الناس من ذكر اسم الرسول ﷺ عند الذبيحة لمنعهم من الصلاة عليه، مؤكدًا أن الصلاة على النبي تُظهر التقوى والإيمان والتقرب منه صلى الله عليه وسلم.

وتؤكد آيات القرآن الكريم أهمية الصلاة على النبي محمد ﷺ، حيث جاء في سورة الأحزاب الآية 56: "إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا". هذه الآية تشجع المسلمين على اتباع مثال الله والملائكة بصلاة السلام على النبي والاستجابة لدعوة الله بالتواصل معه.

كما يفسر الشيخ السعدي رحمه الله الآية بأنه دليل على مكانة النبي العالية ومحبة الله له، وتأكيد دور الملائكة في الثناء عليه وحسن الظن به. ويضيف أن طلب الصلاة والسلم على النبي يأتي كجزء من جزاء حقّه وكامتداد للإيمان به تعزيزاً لحُسناته ونزعاً لسوائيه.

وفي نهاية المطاف، فإن الصلاة على النبي تعد طريقاً لطاعتنا لله وتعبيرعن احترامنا لنبيه العزيز ﷺ. فهي وسيلة لتذكّر رسالة الإسلام المحمدية والتزامنا بها. وبينما يدعم العديد من العلماء هذا الفعل كأساس متكامل لاتباع سنة نبوية صادقة، يجب التأكيد بأن الطريقة الأمثل للصلاة على النبي ﷺ وفق الصحابة الكرام هي استخدام دعائهم الشهير: "اللهم صلّ عَلى مُحمّدٍ وآل محمّد كما صلّيت علـى ابراھیم وإنك حمید Majesty."

خلاصة القول، بناءً على الأدلة القرآنيّة والنبويّة، يجوز للمسلم الصلاة علــى النبي ﷺDuring the process of slaughtering sacrificial animals, without any contradiction with the Islamic faith or principles.