- صاحب المنشور: عبدالناصر البصري
ملخص النقاش:في هذا المحادثة، نجد شخصيتين بارزتين في تونس، "الصمدي بن إدريس" و"سليمة الريفي"، يتناولان موضوعاً حيوياً ومثيراً للجدل في المجتمعات الحديثة: دور الأديان في الخلافات الإنسانية. تبدأ بالصمدي بتشكيكه في مفهوم استخدام الدين كعلاج للقلق الاجتماعي، حيث يُظهر التاريخ استخدام الدين كوسيلة لتبرير الأفكار والصراعات المختلفة.
الشك في دور الدين
يعبّر بن إدريس عن شكه حول ما يُقال عادةً، وهو أن الدين يمكن أن يحل جميع المشاكل. في رأيه، الدين استُخدم غالباً لتبرير التحاميل والقمع من قبل بعض السادة، مما يؤدي إلى تفاقم الصراعات الإنسانية. هذه النظرة توجّه النقاش نحو فكرة أن تحليل دور الأديان في المجتمع ليس بالأمر البسيط وأن على الفرد تحمّل مسؤولياته.
إعادة التقييم الذكي
تُثير سليمة الريفي بصورة حكيمة أن هناك ضرورة لإعادة تقييم دور الدين بشكل يخدم مصالح جميع الأطراف، ولا سيما المهمشين. تتساءل عن كيفية استغلال المذاهب الدينية لتبرير حقوق بعض الجماعات على حساب أخرى، مثل امتلاك الأراضي والحصول على المزايا.
الإيمان كشفاء
تدخل سليمة الريفي بآرائها التي تعبر عن إمكانية رسوخ الدين في أفق المجتمعات لا فقط كشفاء ولكن كأداة يمكن من خلالها تحقيق سلام داخلي. ترى أن هذا التأثير ذو جانبين: قد يؤدي لتصعيد النزاعات ولكن في الوقت نفسه، يمنح الشخص إشباعاً روحياً وسلاماً داخلياً.
الجدل حول تأثير الدين
تركز بن إدريس على كيفية استغلال الدين في تحقيق أهداف معينة، وتشير إلى نقاط ضعف مثل التعصب الديني. يؤكِّد أن الانقسامات قد لا تُحل بالدين بل قد تزداد شدة عبره، وأن الرجوع إلى الأسئلة الإنسانية الأساسية يمكن أن يفضي إلى مستقبل أفضل.
التطور نحو حلول جديدة
مع ذلك، تُبرز سليمة الريفي كيف يمكن للإيمان أن يُستخدَم بشكل إيجابي من خلال دعوة الأديان لاستعادة قيمها الحقيقية وضبط الآراء المتطرفة. تشير إلى أن عودة كل فرد إلى مصادر إيمانه يمكن أن تُسهم في بناء جيلٍ أفضل وأكثر استعداداً للتقبِّل والتسامح.
تختتم المناقشة بآراء متباينة حول كيفية تصور دور الدين في التطورات الإجتماعية. هل يُعتبر علاجاً للأزمات الإنسانية أو سببًا لها؟ الإجابة قد تكون مفتوحة ومعقدة، حيث يتطلب التوفيق بين المصالح المختلفة ورؤية جديدة للدين.