القلق وضيق التنفس: الفهم العميق لعلاقة غير مرئية

يمكن أن يؤدي القلق إلى مجموعة متنوعة من الأعراض الجسدية، بما في ذلك ضيق التنفس. هذا الارتباط بين الصحة النفسية والجسدية قد يبدو غامضا للبعض ولكنه واقع

يمكن أن يؤدي القلق إلى مجموعة متنوعة من الأعراض الجسدية، بما في ذلك ضيق التنفس. هذا الارتباط بين الصحة النفسية والجسدية قد يبدو غامضا للبعض ولكنه واقع بالنسبة للعديد ممن يعانون من اضطرابات القلق. عندما تشعر بالقلق، يستجيب جسمك بنظام "القتال أو الهروب"، مما يزيد معدل ضربات القلب ويزيد التنفس بشكل سريع ومفرط. هذه الاستجابة الفيزيائية تعرف باسم الرهاب التحسسي العام.

في حالة الرهاب التحسسي العام، ينتج الجسم هرمون الإبينفرين استجابة لخطر ملموس أو محتمل. وهذا يجعل عضلات صدرك تعمل بسرعة كبيرة لتوصيل المزيد من الأكسجين إلى الدماغ والعضلات. ولكن إذا كان مصدر الخوف عقليا فقط - مثل الأفكار المتعلقة بالفشل المستقبلي أو المخاوف المتعلقة بالأداء- فقد تستمر هذه الاستجابة حتى بعد زوال الخطر الحقيقي. نتيجة لذلك، يمكن أن يشعر الشخص المصاب باضطراب القلق بشعور دائم بـ"ضيق التنفس".

بالإضافة إلى ذلك، فإن الأشخاص الذين يعانون من قلق مستمر أكثر عرضة للتدخين بكثرة بسبب محاولة تهدئة أنفسهم، وهو ما يساهم أيضا في مشاكل الجهاز التنفسي. بالإضافة إلى ذلك، قد يتجنب المرضى النشاط البدني خوفاً من تصاعد الشعور بالقلق خلال التمارين الرياضية، مما يؤدي بدوره إلى زيادة الوزن وضعف القدرة على تحمل مجهود كافي للحفاظ على صحة جيدة.

من الضروري طلب المساعدة الطبية عند مواجهة المشكلات المرتبطة بالتنفس الناجمة عن القلق لأنها ليست مجرد شعور نفسي بل لها آثار حقيقية ومتكررة على الحياة اليومية للمصاب. العلاج النفسي والأدوية وغيرها من التدخلات المهتمة بصحتك العامة والنفسية جميعها طرق فعالة لإدارة كلتا حالتي القلق واضطراب وظائف التنفس المرتبط بها.


عاشق العلم

18896 مدونة المشاركات

التعليقات