إذا كان المسجد القديم قبلته غير صحيحة، وأنت ترغب في بناء مسجد جديد، فالأصل في الوقف أن يبقى على صفته -مسجدا-، ولا يجوز التصرف فيه إلا إذا تعطلت منافعه. إذا كان المسجد القديم لا يمكن توسيعه، وكان هناك حاجة ماسة لبناء مسجد جديد، فإنه يجوز تحويل المسجد القديم إلى غرفة استراحة أو مجلس بعد تقويمه بواسطة أهل الخبرة، وتصرف قيمته في بناء المسجد الجديد أو تعمير مسجد آخر.
يجب الرجوع إلى الجهة المسئولة عن الأوقاف أو مراجعة المحكمة الشرعية للإشراف على عملية التقويم وبناء المسجد الجديد. إذا لم يكن هناك حاجة لتوسعة المسجد القديم، فإنه يجب تعديل قبلته فقط، ولا يجوز بيعه أو تغيير وقفيته.
في حالة وجود مسجد صغير يضيق بالمصلين، ويوجد رغبة في توسعته، ولكن لا يمكن ذلك، فإنه يجوز بيع أرض المسجد الحالي وأنقاضه، والاستعانة بثمن ذلك في شراء أرض جديدة لبناء مسجد جديد ومدرسة لأبناء المسلمين ومرافق أخرى. هذا بشرط أن يتولى ذلك من تتوافر فيه الثقة والأمانة والدراية.
إذا تم بناء مسجد كبير بجوار مسجد قديم، فإنه لا مانع من إقامة المسجد الجديد، وتقويم المسجد القديم بواسطة أهل الخبرة، وصرف قيمته في تعمير مسجد آخر في بلد محتاج إلى ذلك، وجعل مكانه مدرسة لتعليم العلوم الشرعية.
في جميع الحالات، يجب مراعاة المصلحة العامة والاحتياجات الفعلية للمجتمع، مع الالتزام بالضوابط الشرعية في التعامل مع الأوقاف.