- صاحب المنشور: حفيظ الريفي

ملخص النقاش:
النقاش الذي دار بين الأشخاص الخمسة تناول بعمق موضوع الحرية الفكرية وقدرتها على تغيير المجتمع. بدأ الرياض بوزرارة بتأكيده على ضرورة الفكر الحر والاستعداد للتحدى حتى أمام الضغوط الاجتماعية أو العالمية. ثابر ثابت بن عبد الله على هذا الموضوع بإدراج دور الأفراد في تهيئة البيئة المناسبة للنقاش الحر، مشددًا على قدرتهم على التحكم في طرق تفكيرهم ورد فعلهم تجاه العالم. أسعد التونسي أكد أيضاً على أهمية تقييم الذات باستمرار، وهو إجراء حيوي لمقاومة الفخاخ الثقافية والاجتماعية. جاء إياد العروسي بقراءته الأكثر عمقاً، حيث اقترح أن الحد الأقصى للتغيير لا يأتي فقط من فهم كيفية اختراق القواعد، ولكن أيضا في الاعتراف بأنه قد يكون هناك حاجة للدفاع عن عدم لعب "لعبة العالم" نفسها. هذا يتضمن دراسة متأنية للمؤسسات الاجتماعية والثقافية التي أثرت في حياتنا. على الرغم من أهمية الاستقلال الفكرى, إلا أن عاليه الريفى لاحظت أن التغيير يتطلب أكثر من مجرد الوعي الذاتي; إنه يستوجب العمل الجماعي والتcommitment الجدّيين للقضاء على القيود النظامية التي تثبط تقدمنا. ثم واصلت علياء بن وازن النقاش مؤكدة على أن التغيير الحقيقي يحدث عبر الجمع بين الجهود الفردية والدعم الذي تقدمه السياسات المؤيدة للحرية وحقوق الإنسان. وفي ردود أخرى، شددت كل من سيدرا بن يعيش وعلياء بن وازن مرة أخرى على الحاجة إلى نهج متوازن يدمج الجهود الفردية والسعي نحو بناء هياكل مجتمعية داعمة للحرية وحقوق الإنسان. وفي نهاية المطاف, اتفق الجميع على أن الطريق نحو الحرية الحقيقية يتطلب تركيزا على كل من تطوير الأفكار الشخصية والجهد المؤسسي لتحقيق التغيير الثوري.