- صاحب المنشور: مهلب السعودي

ملخص النقاش:
بدأ هذا النقاش بتساؤلات عميقة حول قدرة الأنظمة الرقمية الشفافة وغير المقيدة على تحديد "السلوك الجيد". طرح المؤلف مهلب السعودي سلسلة من الأسئلة الفلسفية حول مدى صلاحية ترك الحكم للتكنولوجيا وحدها، وعن المخاطر المحتملة لاستسلامنا الكامل لأنظمة الذكاء الاصطناعي الجديدة. من بين المشاركين الذين أعربوا عن آرائهم، تبرز حليمة الرشيدي بأهميتها. فهي ترى أن التكنولوجيا ليست هدفاً بحد ذاتها، بل هي أدوات يمكن استخدامها لتحسين الحياة بشرط عدم السماح لها بتهميش القيم الإنسانية والمعايير الأخلاقية. تعتقد أنه يجب تصميم أنظمة الذكاء الاصطناعي بناءً على قيمنا ومبادئنا الفلسفية، بدلاً من تطبيقها بشكل مقلوب. كما تؤكد على دور التعليم المستمر والمشاركة العامة في تحقيق هذا التوازن بين تقدم التكنولوجيا واحترام الهوية البشرية. أما أزهري الرشيدي فقد شدد على ضرورة فهم ثقافتنا ومعتقداتنا أثناء تطوير هذه الأنواع من الأنظمة. ويضيف أنه ليس فقط التعليم والحوار العام هما اللذان يساهمان في تحقيق هذا الهدف، بل أيضاً وضع القواعد والإرشادات الصارمة لحماية الحقوق الشخصية والحريات في وجه قوة وانتشار التكنولوجيا المتنامي. وفي حين يتفق زيدي بوزيان مع هاتين النقطتين الرئيسيتين، فهو يشدد أيضا على الحاجة الملحة لإعادة النظر بشكل أكثر جدية في عملية صنع القرار فيما يتعلق بالقوانين واللوائح ذات الصلة بالتقنية الحديثة. بشكل عام، يدور النقاش حول الضغط المتزايد للإقرار بأن القدرة على التصميم المناسب وأنظمة الزراعة الذكية أمر حيوي لمنع اختلال تسلسل سلطة التكنولوجيا فوق قيمنا الإنسانية، بينما يتم تأكيد أهمية السياسات والبروتوكولات المشددة لضمان سلامة وكرامة كل فرد متفاعل مع العالم الرقمي.