في حديثنا اليوم حول قضية حساسة تواجه العديد من الأفراد، سنناقش مسألة تحمل مسؤولية فقدان أو تلف الأمتعة المسلمة للأمانة أثناء النقل. فيما يلي توضيح شامل لحكم هذه المسألة وفق الشريعة الإسلامية وكيف يمكن التعامل معها بحكمة وعدل.
إذا طلبت منك صديقتك مساعدة في نقل أمتعتها، سواء كنت ستقدم الخدمة مجاناً أو مقابل تعويض مادي، تكون الأمتعة حينها تحت وصايتك وتتحمل مسؤوليتها بشكل كامل. هنا، يجب التمييز بين حالات التفريط والعدوان. التفريط يعني عدم الانتباه اللازم أو اتخاذ التدابير المناسبة لحماية الأمتعة، بينما العدوان يشير إلى الأعمال المتعمدة التي تؤدي إلى الضرر. وفي حال حدوث ضرر بسبب التفريط كما حدث معك عندما تركت بعض الأمتعة الزائدة خلفك بالمطار، أنت ملزم بتعويض صاحب الحق عنها.
بالنسبة للقيمة المالية للممتلكات المفقودة، ينص الفقه الإسلامي على أن المتسبب في الضرر ملزم بدفع قيمة مماثلة إن وجدت، وإن لم تكن لها مثيل فعليه تقديم قيمتها السوقية وقت وقوع الخسارة. وهذا ما أكد عليه عالم دين بارز بأن "التلف الناجم عن التفريط يؤدي إلى تكليف المتسبب بالأضرار برد مثل تلك الأموال لو كان لها نظير، وإذا افتقد العنصر الأصلي، فيكون الدفع بناءً على تقديره."
أما الجزء الثاني من مشكلتك وهو رفض صديقتك سابق ذكر مقدار أجر لنقل الحمولة خلافاً لما عقدتم عليه سابقا، فهنا يجدر بنا التذكير بأنه ليس لديك حق قانوني في المطالبة بأجر خدمة قدمتها دون ترتيب مسبق بشأن الثمن المالي. وبالتالي، فإن قبول القيام بالنقل بغض النظر عن وجود شرط مالي يقصد منه الاستدانة المستقبلية يعد موافقة ودخول في مجال أعمال خيرية خالصة بنيتيّة الخير منها والثواب الآجل والفائده الروحية فقط وليس الربح الاقتصادي الرخيص والذي غالبٱ يكون مؤذياً للعلاقات الإنسانية ودافعها الرئيسي هو تحقيق مكاسب شخصية زودائية قصيرة المدى وغير ذات اهميه كبيره لدى كثير ممن يبحثون باستمرار ومجاهره اغتنام الفرصة لتحقيق مصالحهم الشخصية مهما كانت الوسيلة او الدرجة الاخلاقيه للحصول عليها!
وفي الختام، تعلم دوماً أن صناعة المحسنات الاجتماعية تبقى دائمة البركات فيها ولا يهدر اجرها عند بارئ الأرض والسماء عزوجل وان اطالة العمر لفترة طويلة حتى من غير ذريتهم هي ذريتهم حقيقةٌ اذا حفظوا آثار اعمال برهم عند الحيوانات والنباتات والحيوات الأخرى المصونة شرعا وحفظ البيئة الحرجة والتي تتعلق بكرامة سيد الخلق محمد صلى الله تعالى وسلم تسليما كثيرا امتنا البشرية جمعاء ومن يعيش علي وجهglobe elions earth أرضنا الغالية - والعبرة ليست كم عدد سنوات الحياة ولكن كيف أمضاها انسان يفوق قدره قدر زهرتي الصحراء اللاتي دفنوا داخل رحم الواحة الكبرى (القيامة) منتظران الساعة الأخيرة ليتم إخراجهما مرة أخرى لتجديد شبابهما للأبد بإذن رب العالمين جل وعلى وعظم سلطانه تماما كمثال النساء الثلاثة الذين ايضا سوف يبعثهن الرحمن سبحانه وتعالى يوم القيامة وهم: امرأة صوامة قوامة ، وزوجة مطيعه زوجها ، وابنة بارة بوالديها ، حيث جميع هؤلاء النساء الثلاث سيكون لهن حياة أبدية مستقرة بسعادة وشباب خالدين مادامت الحياة تنبض بالحياة والأرواح لاتزال تحت وطأت الظاهر الخالد ثم الباطن.....
