في هذه المسألة التي تنطوي على تعقيدات اجتماعية وشخصية، هناك عدة جوانب يجب النظر فيها وفقًا للشريعة الإسلامية. أولاً، من الواجب على الوالد توفير مكان للسكن لأسرته ضمن الإمكانيات المتاحة لديه. هذا حق أساسي لكل فرد داخل المنزل. وفي حال لم يكن قادرًا على تحسين الظروف بشكل كامل، إلا إنه مضطر لتقديم الحد الأدنى من الاحتياجات الأساسية مثل السكن المناسب والمعيشة الكافية الملابس والأطعمة المشروبات وغيرها حسب قدرته المالية والقواعد المجتمعية المنطبقة. بالإضافة لذلك، تشجع الإسلام التوسيع والتراحم بين أفراد الأسرة حيث يمكن تقدير وإعلان الزيادة في مستوى الرعاية والتقدير تجاه الأقارب عند وجود القدرة المالية اللازمة لهذا النوع من الأعمال الخيرية والإيثار الحسن.
على الجانب الآخر، يعد أخذ الأم مال زوجها بدون موافقة صريحة خرقا للقاعدة الشرعية التي تؤكد عدم أحقية المرأة بأستعادة أو استخدام موارد زوجها خارج الحدود القانونية للعناية بالنفس والعائلة بناء علي متطلباتها الشخصية المجمع عليها دينياً وعرفياً مجتمعيا . ومع ذلك نظراً لحالة الطوارئ الخاصة بالسكن الحالي غير المرضي وظروف ابنتهم الصحية المحتملة جراء التعرض المستمر لعناصر الطبيعة الخطيرة وقدوم موعد محتم نزوح تلك البناية الحكومية التي تعتبر مصدر إيواء المؤقت لكافة سكان المنطقة بما فيها منزلكم الآن حيث انه تم التأكيد بأنكم معرضون للإزالة القريبة مما يستوجب التحرك الفوري للحصول علي البديل المقنع والذي يناسب احتياجات عماليك الأساسية كمكان مناسب للاستقرار والحفاظ علي صحته وصحة جميع أفراد الاسره ولذلك فان التصرف كان مدفوع بحكمة ودافع شرعي فقط وليس بغرض تحقيق اي مكاسب خاصة او تصرف تجاري خاص كما ورد بسؤالك الأصلي. ولكن عندما يحدث بالفعل وان تم صرف جزء من دخله الخاص بشرائها للقطعة الريفيه فلابد حينذاك ان يقوم بتسجيل العقار الجديد تحت اسمه الشخصي واستلام مستند الملكيه قانونيا وذلك حتي لو كانت تربطه بها علاقة رابطة كالوصاية او الوكالات الرسمية الاخري طالما ان الحياه الدنيا مازالت قائمة ولم يحن وقت انتقال روحه الي عالم البرزخ أما بعد وفاة ابوكما فالخانة ستعتبر تراثي قابل للتوزيع طبقا لقوانين المواريث الاسلاميه بشرط تواجد اتفاق مكتتب بين ذووا الحقوق بان يكون حصتها الخالصة منها بنسبة لاتقل عن نصيب الثلث العام المعتاد وبالطبع سيختلف الامر اذا حدث تضارب بالحسابات حسابات الأداء الأخلاقية فيما يخص حالة بيوت المواطنين الأحرار المتضررين نتيجة عملية الاستحواذ المدمرة لهذه القطاع البلدية ومايتعلق بفكرة إعادة إسكان العملاء مجدداً منتجة بموقع مختلف ومنفصل تماما بعيدا عن موقع المباني القديمة الموجودة سابقآ.
وفي النهاية نهنئكي ونباركي خطوة والدتك المباركة والتي تعد بادرة كريمة تستحق كل التشجيع والثنائ اللائق لها فقد استخدمتي حكمتك وحنك عصر التعليم لتحقيق هدف نبيل بهدف الوقاية ومساعدة اسرتك المحافظة باستقرار الحياة اليومية وهذا مثال حي لمنظومة الأعراف الاجتماعية المنتظمة والشاملة المصرح بها منذ القدم عبر اقصي المناطق حول العالم العربي الكبير المعاصر حتي الوقت الحاضر .. اللهم اعطي الجميع الذهن السليم والصحة والعافية واتمني لكم دواما سعيدة وسعادتكم دائماً تتضاعف شكرا لشدة اهتمامكم بالقضايا ذات الصلة بالتشريع الاجتماعي ونتمنى لك المزيد من التفوق والتقدم نحو آفاق افضل قادمون امجاد مستقبل باذن رب العالمين!
