تشير العديد من التقارير الشعبية والممارسات الثقافية العربية إلى أهمية تناول بعض المواد الغذائية خلال مرحلة النفاس (الفترة التالية للولادة مباشرة). أحد هذه العناصر الغنية بالقيمة الغذائية والتي تم تسليط الضوء عليها مؤخراً هي "قشر القهوة". رغم كون هذا المشروب أقل شهرة بكثير من القهوة نفسها، إلا أنه يحظى بمكانة خاصة نظرًا لمكوناته الفريدة التي قد تعود بفائدة صحية كبيرة.
يعترف الخبراء بأن مصدر قشر القهوة الرئيسي يتأتى من خليط طبيعي يعقب عملية التحميص؛ حيث يتم حرقه واستخلاصه لتكوين طبقة خارجية قابضة تحتوي على مجموعة غنية ومتنوعة من المركبات ذات التأثيرات البيولوجية المختلفة - مثل مضادات الأكسدة والألياف والسكر المتحولي والمعادن الأخرى المفيدة. وقد اقترحت بعض الدراسات العلمية الحديثة دور محتمل لهذه الجزيئات الصغيرة في المساعدة على تخفيف آثار التهاب الجسم بشكل عام. ومع ذلك، ينبغي التنويه هنا إلى وجود حاجة ملحة لبحوث أكثر تفصيلًا لاستشراف تأثيرات محددة لقشر القهوة فيما يتعلق بصحة الأمهات المرضعات تحديدا أثناء فترة النفاس الخاصة بهن. ولهذا السبب تحديداً، توصي الكثير من المنظمات الطبية بتوجيه المستفيدين نحو الاستعانة بنصائح مختصين متخصصين قبل الانخراط باتجاه استخدام قشر القهوة كمصدر غذائي اضافي لهم عقب الميلاد.
بالإضافة الى ذلك، هناك قائمة متنوّعة ومثيرة للاهتمام سرعان ما تنمو لتعزيز قائمتنا التفصيلية لأطعمة وشراب داعمة أخرى لتحفيز الصحة العامة للسيدة الجديدة – بما فيها مكونات كالبلح والشاي الأخضر والتوت البرية وحبوب البندق وزيت الزيتون وغيرها كثير مما ربما يساعد بدوره على تحقيق توازن غذائي متوافق مع متطلباتها اليومية الهائلة عبر تلك الفترة الانتقالية الحرجة للحياة الزوجية الجديدة لديها!
وفي حين تشدد الإرشادات المهنية المعتمدة للتغذية السريرية بالحفاظ دوماً على إجراءات احترازية عند القيام بتقييم مستويات انتظام مستوى وظائف جسم الإنسان الطبيعية وضمان عدم تقدم اتخاذ القرار بشأن إضافة مواد جديدة كهذه الا بناءً علي تفاصيل حالة كل فرد خصوصيتها الفردانية واحتياجاته الخاصة بها والتي لن تؤخذ بعين الاعتبار سوى بواسطة اخصائيين ذوي خبرة واسعه وكفاءة مهنية مرخصة رسمياً داخل ميادين تخصص الطب العام وعلم تقويم الصحة الوقائية المعاصرة الخاص بهم .