تقع غدد بارثولين بالقرب من فتحة المهبل لدى الإناث، وهي مسؤولة بشكل رئيسي عن إنتاج وتوزيع سوائل تشحيم تساعد على عملية الإيلاج. ومع ذلك، قد تصبح هذه الغدد عرضة للإصابة بالتهابات بسبب عدة عوامل مثل عدم ممارسة النظافة الصحية المناسبة أو الاستخدام غير الصحيح لمزلقات الجماع أو حتى ارتداء الملابس الضيقة لفترة طويلة.
عند حدوث عدوى في غدة بارثولين، يمكن أن ينتج عنها كتل مؤلمة وملتهبة تُعرف باسم "الخراجات". في حال ظهور الأعراض، يُنصح باستشارة الطبيب لتحديد العلاج المناسب. في حالات بسيطة، قد يكفي تناول المضادات الحيوية واستخدام الكمادات الدافئة لتقليل الألم والتورم. أما إذا تفاقمت العدوى وأصبحت الخراج كبيرة جدًا، فقد يلزم التدخل الجراحي لإزالة الجزء المصاب. تجدر الإشارة هنا أن معظم العمليات الجراحية تتم تحت تأثير تخدير موضعي وأن فرص عودة الالتهابات نادرة نسبيًا.
لتجنب التهاب غدد البارثولين، يعد الحفاظ على نظافة الجسم الجنسي أمرًا ضروريًا للغاية. وذلك يشمل تجنب المنتجات الكيميائية القاسية ومستحضرات التجميل في تلك المنطقة الحرجة من الجسم. أيضًا، فإنه من المفيد غسل المنطقة بمغلي البابونج بشكل دوري للحصول على خصائص مطهرة طبيعية. بالإضافة لذلك، فإن الانخراط في نشاط جنسي آمن باستخدام وسائل منع الحمل المناسبة ودون إجهاد زائد للمهبل يساعد كثيرًا في تقليل مخاطر التعرض لهذه المشكلة الصحية المؤلمة وغير المريحة.
ومن خلال اتخاذ الاحتياطات اللازمة وحماية الصحة العامة للمنطقة التناسلية الأنثوية، تستطيع النساء الحد من خطر تعرضهن لعدوى وتورّم غدد البارثولين الضارة والتي تفسد حياتهن اليومية.