هل يمكن للمتصدق إعادة صدقته إذا عرض المستلم ذلك؟ فتوى شرعية واضحة

في الإسلام، عندما يقوم شخص بما يسمى "بالصدقة"، والتي هي تبرعات تطوعية تقدم إلى المحتاجين، فليس من حق من قدم تلك الأموال أن يستعيدها مرة أخرى. وهذا يعن

في الإسلام، عندما يقوم شخص بما يسمى "بالصدقة"، والتي هي تبرعات تطوعية تقدم إلى المحتاجين، فليس من حق من قدم تلك الأموال أن يستعيدها مرة أخرى. وهذا يعني أنه حتى لو أصبح الشخص الذي تلقى المال غنياً لاحقاً وليس محتاجاً، فلا ينبغي لأحد أن يطلب إعادتها.

هذه قاعدة عامة مذكورة في الحديث النبوي حيث يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الشخص الذي يرجع ما قد تصدق به: "مثل الذي يرجّع في صدقته مثل الكلب، يقئ ويستعيد". كما ورد أيضاً أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه حاول شراء الفرس الذي تبرع به لصالح الجيش، ولكن الرسول الكريم نهى عن ذلك قائلاً: "لا تعد في صدقتك".

مع ذلك، هناك حالة خاصة يمكن فيها قبوله لإرجاع الصدقات. هذه الحالة تتعلق فقط بالزكاة الواجبة - ليست التطوع -. إذا تم إيصال الزكاة إلى شخص ليس مؤهلاً لها وكان متصديق قد علم ذلك فيما بعد، فهو قادر قانونيًا قانونًا لاسترداد الزكاة وإعطائها لمن هم بحاجة إليها مباشرة بدلاً منه. ولكن هنا، يتعين على المتصدق عدم الاحتفاظ بأي جزء منها لنفسه.

وفي حالتكم الخاصة، يبدو أن الاستجابة لرغبة الرجل بإعادة المال تشكل خرقًا للقواعد الإسلامية المتعلقة بالصدقات والتبرعات. إذا كنت قد قبلت بالفعل الإرجاع، فعليك إعادة الأموال إليه مجددًا، فإذا رفضها، فقم بتوجيه هذه الأموال لبقية الفقراء والمعوزين بشكل فوري وبناء عليها تحول حكم الصدقة لحالة جديدة تسمى 'صدقة حال'. وتجنب استخدام تلك الأموال الشخصية تحت أي ظرف من الظروف. نسأل الله الرحمة والهداية لنا جميعاً.


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات