تسمم الدم، المعروف أيضًا باسم الاستجابة النظامية للإنتان (SIRS)، هو حالة خطيرة تنشأ عندما يسبب جسم غريب مثل البكتيريا أو الفطريات استجابة مناعية زائدة لدى الجسم. هذه الحالة قد تكون مهددة للحياة وتحتاج إلى رعاية طبية فورية. فيما يلي بعض الأسباب الرئيسية لتسمم الدم:
- العدوى البكتيرية: العديد من أنواع البكتيريا يمكنها أن تتسبب في تسمم الدم عند دخولها مجرى الدم، بما في ذلك الجرثومة القولونية والإشريكية القولونية والمكورات العنقودية الذهبية.
- الالتهاب الحاد: هذا النوع من الإصابة يحدث عادة بعد العمليات الجراحية، الصدمات، حروق الجلد الشديدة، أمراض الرئة، وأحياناً الأمراض الفيروسية الخطيرة.
- التهاب المسالك البولية: رغم أنها تبدو بسيطة إلا أن عدوى المسالك البولية الغير معالجة بشكل صحيح قد تؤدي إلى تسمم الدم إذا انتشر المرض إلى الجهاز العصبي المركزي أو القلب.
- مشاكل الأسنان والفم: حتى لو بدت غير مرتبطة، فإن عدوى الأسنان الخفيفة أو قرحة الفم المستمرة يمكن أن يؤديان إلى تسمم الدم بسبب انتشار البكتيريا عبر الدورة الدموية.
- حالات المناعة الذاتية: الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات المناعة الذاتية هم أكثر عرضة للإصابة بتسمم الدم لأن نظامهم المناعي يعمل بنشاط ضد جسده الخاص وقد يستجيب بشكل مبالغ فيه للعدوى.
- الأدوية والعلاجات الطبية: بعض العقاقير والأجهزة الطبية، خاصة تلك المستخدمة خلال العناية المشددة أو عمليات نقل دم معيبة، بإمكانها أيضا إحداث تسمم الدم نتيجة رد فعل تحسسي أو عدوى مستوردة.
- الحمل والإنجاب: النساء الحوامل والمعانات حديثا لديهن خطر أعلى لخطر تسمم الدم، خصوصا أثناء الولادات المبكرة واضطرابات ما بعد الولادة.
تشمل علامات تسمم الدم الحمى المرتفعة، سرعة نبضات القلب، زيادة التنفس، وهبوط ضغط الدم. من المهم البحث عن العلاج الطبي الفوري عند ظهور هذه الأعراض. العلاج الأساسي يشمل مكافحة مصدر العدوى باستخدام المضادات الحيوية المناسبة ودعم الوظائف البيولوجية بواسطة سوائل التحويلات وربما دعم الحياة المكثف حسب حالة الشخص الصحية العامة وظروف الإنتان الخاصة به.