تهيج القولون، المعروف أيضًا بمتلازمة الأمعاء الالتهابية (IBS)، هي حالة شائعة تصيب العديد من الأشخاص حول العالم. هذه الحالة تؤدي إلى مجموعة متنوعة من الأعراض غير المريحة بما في ذلك الإمساك والإسهال والانتفاخ وآلام البطن. بينما تلعب الأدوية دورًا في إدارة هذه الأعراض مؤقتًا، فإن اتباع عادات غذائية ونمط حياة صحي يمكن أن يساهم بشكل فعال في الوقاية والعلاج.
وفقاً للتوجيهات الطبية البريطانية National Institute of Clinical Excellence (NICE)، إليك بعض النصائح الغذائية الأساسية للمساعدة في مكافحة تهيج القولون:
- تنظيم الوجبات: تناوُل الطعام بانتظام وفي أحجام صغيرة على مدار اليوم يساعد في الحفاظ على توازن النظام الهضمي.
- تجنيب السرعة أثناء الأكل: العجلة خلال الوجبات قد تسهم في ابتلاع هواء أكثر مما يؤدي إلى الانتفاخ لاحقاً.
- زيادة مدخلات السوائل: شرب حوالي 8 أكواب من المياه يومياً أمر ضروري، بالإضافة لتجنب المشروبات الغنية بالكافيين كالقهوة والشاي والشوكولاتة.
- إدارة الألياف: يمكن للألياف الطبيعية مثل تلك الموجودة في الشوفان وزيت الكتان لعب دوراً هاماً. النوع قابل للذوبان يُفضل غالبًا لأنه يفيد بطرد الفضلات ويخفف الانزعاج المرتبط بالإمساك دون زيادة الغازات كما هو الحال مع الأنواع الأخرى الأكثر قساوة والتي تتواجد بنسبة أعلى في الخبز الأحمر والفواكه والخضراوات.
- تقليل محليات الصناعية: بالنسبة لأصحاب الإسهال، يفضل تقليل تناول بدائل السكر الاصطناعية خصوصاً سوربيتول المتواجد بمستويات مرتفعة ضمن حلويات "الخالي من السكر" وأغذية الحميات والكولا دايت وغيرها.
- الاستماع للجسد: مراقبة رد فعل الجسم تجاه أنواع مختلفة من الأطعمة مهم للغاية؛ فبعض الناس قد يلاحِظون وجود ارتباط بين حالاتهم وسلوكيات أكلهم الخاصة بهم -مثل حذف عناصر معينة من نظامهم الغذائي-.
- الحفاظ على نمط حياة مستقر: ضغط الحياة العامة والعاطفية له تأثير مباشر أيضاً على الوظائف الطبيعية للقناة الهضمية لذلك فإن تدابير الاسترخاء والتأمل وتمارين اليوجا مفيدة جدًّا .
في النهاية، رغم أهمية أدوار كلٍٍٍٍٍِّّْْْ مِن الأدوية والأسلوب الزمني للعيش إلا إنه يستحق التأكيد على أنه ليس هنالك حل سحري واحد يناسب جميع الحالات ولكنه بالتأكيد الأمر المستحق التجريب والاستعداد لاستقبال الوقت اللازم لرؤية التغييرات الواضحة وجني الثمار المثمرة!