في الإسلام، تُعتبر طاعة الوالدين جزءاً أساسياً من الأخلاق الإسلامية. ولكن، ماذا يحدث عندما يطلب الوالدان شيئاً يُعتبر مكروهاً وفقاً للشريعة الإسلامية؟ وفقاً للمبادئ الإسلامية، الطاعة مُلزمة فقط عند عدم التعارض مع تعليمات الله تعالى.
إذا طلب الوالدان شيئاً يكرهه الشرع، مثل تكرار سهرة طويلة قد تؤثر بشكل سلبي على أداء عمل يومي مهم أو فرض قيام الليل، то здесь الخيرة هي البحث عن حل وسط. يمكن للابن أن يكون مرنًا، يعمل على تلبية احتياجات آبائه بطريقة أقل ضرراً قدر المستطاع، بينما يلتزم أيضاً بتعاليم الدين.
شيخ الإسلام ابن تيمية وغيره من علماء الدين أكدوا بأن "ورع" الطفل يعني معرفة الفرق بين الخير الأكبر والشر الأكبر. فهم وفهم الظروف الخاصة لكل حالة هو المفتاح لتحديد الخطوات المناسبة.
إذا كانت هناك حاجة ملحة لاتخاذ قرار نهائي - سواء بإتباع التعليمات أو المخالفة لها ومعرفة الآباء بذلك - فإن القاعدة العامة تشير إلى أنه يمكن التسامح مع ارتكاب الأعمال المكروهة في تلك الحالة، حيث تكون الظروف الاستثنائية مشروعة ومقبولة.
لكن يبقى الهدف الرئيسي هو تحقيق توازن بين حقوق الوالدين وتعليمات الدين في نفس الوقت، وذلك بدون التعرض لعقوبات شديدة نتيجة عدم الطاعة.
